يتواصل نزيف الاستقالات والانسحابات من صفوف النقابة الملتحية بسيدي قاسم، حيث تجاوز عدد المنسحبين من ذات التنظيم الإسلامي ال80 عضوا فيما تظل اللائحة مفتوحة إذ يتوقع أن تتجاوز ال100 عضوا. وكما جاء في ديباجة عريضة الانسحاب –التي نتوفر على نسخة منها- فإن أعضاء الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية بسيدي قاسم، يعلنون انسحابهم من النقابة احتجاجا على الممارسات المسيئة للعمل النقابي الصادرة عن نائب الكاتب الوطني للجامعة والمتمثلة أساسا في إفساده للشأن التنظيمي للنقابة، وتزكيته لروح الزبونية والانتهازية والمحسوبية لصالح فئة مقربة ومنتفعة على حساب حقوق المنخرطين والمنخرطات بالنقابة. وسبق هذا التصعيد الأخير في صفوف نقابة الإسلاميين، استقالة جماعية من المسؤولية وجهت لكل من المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والمكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، وقعت من طرف 8 مسؤولين داخل التنظيم تتوزع مسؤولياتهم بين عضوية المكتب الجهوي والإقليمي والمحلي لجامعة التعليم بسيدي قاسم. ويبرر المسؤولون المستقيلون سبب إقدامهم على هكذا قرار، بتورط نائب الكاتب الوطني لجامعة التعليم وعضو المكتب الوطني ل UNTM، في عدد من الملفات المشبوهة تهم إعفاءات من التدريس بشواهد الزور وتفرغات بناء على مركز وهمي للبحث، وبتدخلاته السافرة في صنع أجهزة النقابة جهويا وإقليميا ومحليا عبر توجيه زمرته من المنتفعين من رصيد النقابة لشن حملات مسبقة لصالح الأطراف التي تدين له الولاء مقابل حملات التشهير والتحريض ضد عناصر ذنبها رفض إملاءاته الرامية إلى تطويع قرارت أجهزة النقابة خدمة لمصالح شخصية، حسب لغة الاستقالة.