السيد المعطي حبي ،يؤكد في الرسالة الموجهة إلى الملك محمد السادس- والتي نتوفر على نسخة منها – " إن حوالي 50 دركيا ،جاؤوا من منطقتي برشيد ومطار محمد الخامس والنواحي ،رفقة كلاب مدربة ،جردوهم أول الأمر من هواتفهم المحمولة ،وأخرجوهم ثانيا من منازلهم،الواقعة بدوار سحابات بلدية النواصر ،لتشرع آليات " التراكس " في هدم الدور على رؤوسهم ، وهي المنازل التي قضوا بها حوالي 90 سنة ، منازل بنيت فوق ارض هي لأجدادهم وإبائهم، ارض في ملكيتهم حجة ودليلا وذلك حسب شهادة الاشتراك بالطاقة الكهربائية وكذا رخصة حفر البئر - الذي هدمته السلطة - المسلمة له بتاريخ 22 ابريل 1983 من قيادة النواصر ،وكما هو مثبت أيضا في وثائق رسمية مسلمة من طرف المحكمة الابتدائية ببرشيد (قسم الثوثيق ) ،وضمنها نسخة من رسم الاراثة مضمنة بعدد 190 صحيفة227 وكذا و رسم اراثة مضمنة بعدد 770 صحيفة 99 كناش رقم 443 و نسخة من رسم الملكية مضمنة بعدد 472 صحيفة 465 كناش الأملاك رقم 25 ، وهي وثائق تؤكد أحقية هؤلاء المتضررين في أرضهم التي سلبت منهم تحت الإكراه وعبر طرق ملتوية ، الآسر الأربعة شردت ، الأطفال غادروا المدارس والآباء والأمهات ،كلا توجه للوجهة التي اختارها ،ولم يبق هناك إلا أسرة أو آسرتين، مستقرتين في خيمة نصبت فوق أرضهم ،بعدما هدمت مساكنهم ،كما يهدم الكيان الصهيوني مساكن الفلسطينيين العزل ، أنهم اليوم يعانون لأزيد من سنتين ،من حر الصيف و قسوة الأمطار ويعيشون مكرهين حياة ضنكا ،بدون مياه شرب أو كهرباء بل بلا أماكن يقضون فيها حاجتهم ،لقد فضلوا أن لا يذبحوا أضحية عيد الأضحى الأخير، لأنهم لم يتعودوا على المبيت في خيمة ،تنعدم فيها شروط الحياة الكريمة، التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ،يدعو لها في كل خطبه ورسائله الموجهة إلى مسئولي الإدارة الترابية محليا ومركزيا ،من عمال وولاة. ونحن نعرض هذه المأساة المغربية بامتياز،وبعد مشاهدتنا لشريط مصور، يتضمن مشاهد مثيرة ،لأطفال وآباء عزل،يواجهون بالبكاء التدخل القوي والمستفز للسلطات ، كما يتضمن عويل واستنجاد النساء ،وكيف هدمت البيوت فوق رؤوسهم ، والطريقة التي رميت بها الملابس والأواني وكذا التجهيزات المنزلية فوق التراب ،نطلب من جهات المختصة ،في وزارة الداخلية وجهة الدارالبيضاء الكبرى وعمالة النواصر ، التدخل لإنصاف لرعايا جلالة الملك ، عبر فتح تحقيق نزيه وحقيقي في هذه القضية ، يعطي في النهاية الحق إلى أصحابه وينصف المتضررين ويعيد لهم الاعتبار.