اليوسفية /محمد فحلي قامت عائلات المعتقلين الثمانية باليوسفية يوم الاثنين والتلاتاء على التوالي 22 و 23 غشت 2011 بالتظاهر أمام مقر عمالة اليوسفية مع الساعة العاشرة ليلا, وذلك بتنسيق مع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع اليوسفية وحركة 20 فبراير, وكانت أولى شرارات النضال من طرف عائلات المعتقلين, في يوم الجمعة الماضي أمام باب محكمة الاستئناف بأسفي, عندما قامت العائلات بالاحتجاج والتنديد بما أسموه الاعتقال التعسفي والظالم في حق أبناءهم, وأن هؤلاء لم يقوموا بشيء يتيح اعتقالهم بهذه الطريقة, وأن أبناءهم لم يطلبوا إلا حقهم ألا وهو الحق في الشغل والعيش الكريم, وبعد ذلك اجتمعت عائلات المعتقلين الثمانية وهم كالتالي ( عبد الجبار بوبالة, حمزة شعشاع, هشام عوكاز, يونس معتصم, إبراهيم عطوش, رشيد سكور, السالمي عبد المالك و عبد الرحمان الوكيلي ) يوم الاثنين أمام مقر العمالة حاملين صور أبناءهم ويطالبون بإطلاق سراحهم فورا بعد أن وجهت لهم العديد من التهم والتي كانت من أبرزها التجمهر المسلح وتعريض ممتلكات عمومية للتخريب والضرب والجرح بواسطة الحجارة وتوقيف وتخريب القطار.. وذلك كل حسب المنسوب إليه, كما قامت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين باليوسفية بتوزيع بيان لها, توصلت (( أسيف )) بنسخة فيه, وجاء في هذا البيان الذي حمل عنوان " لا للقمع, لا للاعتقال, أطلقوا سراح المعتقلين " بتضامن الجمعية مع كافة معتقلي قضية البطالة ومطالبتهم بالإفراج الفوري عن المعتقلين, واستنكارهم للممارسات الحاطة بالكرامة وتعذيب وتعنيف المعتقلين, كما أكدت الجمعية بتشبثهم بحقهم المشروع في الاحتجاج حتى إطلاق سراح المعتقلين وتأكيدهم على الطابع السلمي, وتبقى عائلات المعتقلين الثمانية وسكان اليوسفية ينتظرون بما سيؤول إليه الحكم بمحكمة الاستئناف بأسفي في حق أبناءهم يوم الخميس, خصوصا أن جلهم لا يتعدون التلاتين سنة, كما علمت الجريدة من مصادر خاصة بأن المكتب الوطني للسكك الحديدية, قام برفع دعوى قضائية ضد المعطلين المحتجين وسط السكة, وذلك بعد تخريب ناقلة القطار وسرقة معداتها الداخلية يوم الأربعاء, مما خلف حسب المكتب المتضرر خسائر مهولة, وعلى العموم عرفت اليوسفية مؤخرا استقرارا أمنيا بعد أحداث الأربعاء وقلت الاحتجاجات بصفة كبيرة, في انتظار محاكمة الخميس.