ناشدت طفلة روهنغية الأممالمتحدة للتدخل من أجل إنقاذ أقرانها من الظروف الصعبة التي يمرون بها بمخيمات اللاجئين في بنغلاديش. جاء ذلك في رسالة بعثت بها الطفلة جماليدا رفيق، إلى مفوض الأممالمتحدة السامي للاجئين، فيليبو غراندي. وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها الأناضول، أن "آلاف الأطفال يعيشون في مخيمات مكتظة باللاجئين في بنغلاديش (..) وليس لهم مكان آخر يذهبون إليه، وليس لهم مكانا يسمونه وطنا". وأضافت أن الأطفال "ليس على أجسادهم ملابس مناسبة تستر أجسادهم وبدون أحذية في أقدامهم (..) ليس لديهم كتب يقرؤونها ولا مدارس يذهبون إليها". وكانت الطفلة (11 عاما) قد هاجرت من مخيم للاجئي الروهنغيا في كوكس بازار بجنوب بنغلاديش برفقة والديها إلى ايرلندا عندما كانت في عمر ثمانية أشهر، لكنها عاودت زيارة المخيمات مع والدها في 2017 و2018. ولايزال أقارب الطفلة، بمن فيهم أجدادها وأعمامها وعماتها وأبناء عمومتها، في تلك المخيمات. وقالت الطفلة في رسالتها: "أنا فخورة الآن لكوني مواطنة ايرلندية، لديّ الكثير من الأصدقاء والجيران والمعلمين الايرلنديين والكثير من الكتب التي أقرأها ولدي أمل أعيش عليه.. وأتمنى أن يكون لأطفال الروهنغيا في مخيمات بنغلاديش مثل ذلك". وحسب بيان صدر عن الأممالمتحدة في أبريل/نيسان من العام الجاري، فإن أكثر من نصف أطفال الروهنغيا البالغ عددهم 540 ألفا في بنغلاديش تقل أعمارهم عن 12 عاما ومتسربين من التعليم، بينما البقية تتوفر لديهم فرصا تعليمية محدودة للغاية. ومنذ 25 أغسطس 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار، ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان. وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأممالمتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار، الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأممالمتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".