أضحى سعيد الناصيري، رئيس فريق الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم، قريبا من التنازل عن منصبه، بعد تدخل وزارة الداخلية المغربية الحاسم في موضوع ازدواجية المهام، وحملة الاستقالات التي تلتها على رأس الهرم التسييري لبعض الأندية الكروية، على غرار شباب المحمدية ونهضة أتلتيك الزمامرة. هذا ،وعلمت "الصحيفة"، نقلا عن مصادر مطلعة، أن إدارة الوداد تنتظر الوقت المناسب، من أجل إعلان استقالة الناصيري من رئاسة الجمعية الرياضية للنادي، مع احتفاظه بمنصب رئاسة الإدارة العامة للشركة للرياضية، وذلك انسجاما مع مراسلة الداخلية، علما أن المسؤول نفسه يجمع بين منصبي رئيس الفريق "الأحمر" ورئاسة مجلس عمالة الدارالبيضاء. ويأتي هذا بعد أيام من إعلان عبد السلام بلقشور، نائب الناصيري في جهاز العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، (إعلانه) استقالته من رئاسة المكتب المديري لنادي نهضة أتلتيك الزمامرة، تجاوبا مع دورية وزارة الداخلية حول "تنازع المصالح" وتفاديا لوجود حالة التنافي، بصفته رئيس المجلس الجماعي لمدينة الزمامرة. هذه الحركية المفاجئة، تأتي في سياق مراسلة وزارة الداخلية المغربية، الموجهة إلى ولاة الجهاة وعمال العمالات والأقاليم وعمالات المقاطعات، حول حالة تنازع المصالح بين جماعة ترابية وهيئاتها وعضو من أعضاء مجلسها. وزارة الداخلية، نبهت من خلال مراسلتها، إلى أنه يمنع، وفق بعض المواد من القانون التنظيمي المتعلق بالعمالات والأقاليم، على كل عضو من أعضاء مجلس الجماعة الترابية أن يربط مصالح خاصة مع الجماعة الترابية التي هو عضو فيها أو مع هيئاتها، أو أن يبرم معها عقودا للشراكات وتمويل مشاريع الجمعيات التي هو عضو فيها، وبصفة عامة أن يمارس كل نشاط قد يؤدي إلى تنازع المصالح، بصفة شخصية أو بصفته مساهما أو وكيلا عن غيره أو لفائدة زوجه أو أصوله أو فروعه. جدير بالذكر أن موضوع "ازدواجية المهام" رافقه جدل حول استفادة الفرق الكروية من منح الدعم السنوية، التي تقدمها الهيئات المنتخبة، خاصة في ظل وجود حالة "تنافي"، وهو ما ينطبق على حالتي أيت منا وبلقشور، في انتظار أن تطال مقصلة الإقالة، صديقهما سعيد الناصيري.