وقعت موريتانياوفرنسا، أربع اتفاقيات تمويل على شكل هبة تصل قيمتها إلى 9 ملايين و700 ألف أورو. وحسب وكالة الأنباء الموريتانية، تشمل الاتفاقيات مشروعا لتطوير ريادة الأعمال في موريتانيا، وتهيئة قناة مائية زراعية بمنطقة ألاك (وسط موريتانيا). كما تشمل الاتفاقيات أيضا، مساعدة فنية لدعم إصلاح "الوكالة الوطنية للإحصاء والتحليل الديمغرافي والاقتصادي" (حكومية) بالإضافة إلى دعم جهود الحكومة في مكافحة الفقر. ووقع الاتفاقيات الأربعة عن الجانب الموريتاني وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية أوسمان مامادو كان، وعن الجانب الفرنسي سفير باريس بنواكشوط روبير مولى. وشكر مامادو كان في كلمة خلال توقيع هذه الاتفاقيات الحكومة الفرنسية "على مستوى ونوعية الدعم الذي تقدمه لإرساء قواعد التنمية الاقتصادية والاجتماعية في موريتانيا". من جهته اعتبر مولى أن توقيع هذه الاتفاقيات "يبرهن على استمرار دعم التعاون بين البلدين والتزام فرنسا بدعم التنمية المستدامة في موريتانيا". وأشار في كلمة بالمناسبة ذاتها إلى أن هذه الاتفاقيات "ستمكن من إقامة شراكة لفترة سنتين بين هيئات الإحصاء في البلدين في مجال الإحصاء والتحليل الاقتصادي". وقررت فرنسا منح موريتانيا استقلالها يوم 28 نوفمبر 1960 بعد أن كانت تستعمرها منذ عام 1902. ويقول بعض المؤرخين إن فرنسا عملت خلال فترة استعمارها لموريتانيا على نهب الثروات الطبيعية للبلد العربي، خصوصا مادة الصمغ العربي التي كانت موجودة بكثافة في موريتانيا.