جدد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، خطابه بشأن المغرب اليوم الأربعاء في دبي الإماراتية، حيث أكد في تصريح إعلامي أن "المغرب شريك استراتيجي هام لإسبانيا"، ووصف العلاقات بين إسبانيا والمغرب "إيجابية جدا". وجاء حديث سانشيز عن العلاقات المغربية الإسبانية، خلال زيارته إلى الرواق الإسباني في "معرض دبي 2020" بمناسبة اليوم الإسباني، حيث سئل عن تطورات العلاقات بين البلدين بعد الأزمة الديبلوماسية التي كانت قد نشبت بين الرباط ومدريد بسبب قضية "ابراهيم غالي"، زعيم الجبهة الانفصالية "البوليساريو". وأضاف سانشيز قائلا " لطالما اعتبرنا المغرب شريكا استراتيجيا لإسبانيا قي العديد من المجالات، كالهجرة والاقتصاد والأمن" وأردف في هذا السياق "إننا نتطلع إلى تقوية التعاون الثنائي"، ثم أشار إلى أن إسبانيا بدورها حليف مهم للمغرب داخل الاتحاد الأوروبي. واعتبرت الصحافة الإسبانية هذا التصريح من بيدرو سانشيز، بمثابة "إشارة" ديبلوماسية جديدة من إسبانيا لصالح المغرب من أجل تحسين العلاقات الثنائية التي لازالت تعيش مرحلة جمود بين البلدين، خاصة من طرف المغرب الذي يبدو أنه ينتظر من إسبانيا مواقف أكثر من الإشارات والتلميحات والكلام الديبلوماسي. وكانت تقارير إعلامية إسبانيا قد تحدثت سابقا، أن المغرب ينتظر من إسبانيا أن تقوم بخطوة كبيرة لصالحه في قضية الصحراء، مثل الاعتراف بسيادته على الأقاليم الصحراوية على غرار ما فعلت الولاياتالمتحدةالأمريكية في 2020، من أجل العودة الكاملة للعلاقات الثنائية. وكان الملك محمد السادس في هذا السياق، قد أشار في خطاب ذكرى المسيرة الخضراء في يونيو الماضي، أن المغرب لن يقوم مع أي دولة بعلاقات اقتصادية وتجارية لا تشمل اعتراف هذه الدولة بسيادة المغرب على صحرائه، وبالتالي فإن إسبانيا مطالبة حاليا بالخروج من دائرة "الحياد" في قضية الصحراء والاصطفاف إلى جانب المغرب. ويرى متتبعون أن تصريحات سانشيز لن يكون ورائها أي رد فعل إيجابي من طرف المغرب، باعتباره سبق أن كرر هذا الخطاب مرارا، في الوقت الذي يراهن المغرب على تجسيد إسبانيا لمواقف ملموسة على أرض الواقع تؤكد صدق الشراكة الثنائية بين البلدين.