أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، يوم الخميس، عن استقباله لممثل البعثة الديبلوماسية للمملكة المغربية في تل أبيب، عبد الرحيم لبيوض، حيث جمع الطرفان لقاء حول سبل توسيع وتعزيز العلاقات بين الرباط وتل أبيب. ونشر بيني غانتس على صفحته الرسمية بموقع تويتر صورا تجمعه بممثل مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، وغرد قائلا "لقد كان من دواعي سروري اليوم أن أستضيف سعادة رئيس بعثة المملكة المغربية في إسرائيل ، عبد الرحيم بيوض" وأضاف في ذات التغريدة " لقد تحدثنا عن الزيارة التاريخية إلى الرباط وتوقيع مذكرة التفاهم الدفاعية وتطلعنا إلى توسيع العلاقات الكبيرة بين بلدينا". ويُعتبر هذا أول لقاء رسمي للتباحث بين ممثل البعثة الديبلوماسية المغربية في إسرائيل ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وهو لقاء يأتي على بُعد أيام من الزيارة التي قام بها بيني غانتس إلى الرباط التي دامت مدة يومين بين 23 و 24 نونبر الماضي. وكان المغرب وإسرائيل قد وقعا خلال الزيارة المذكورة على مذكرة تفاهم للتعاون في المجالين الدفاعي والعسكري، وهي أول مذكرة تفاهم من نوعها بين إسرائيل وبلد عربي، وتأتي بعد حوالي عام من استئناف العلاقات الثنائية بين إسرائيل والمغرب، حيث كان ذلك في دجنبر 2020. وتتطلع إسرائيل إلى توسيع وتقوية علاقاتها مع المغرب، والاتجاه بالعلاقات إلى فتح السفارتين، سفارة مغربية في تل أبيب وسفارة إسرائيلية في الرباط، وليس الاكتفاء بمكتبي الاتصال، غير أن المغرب لازال مترددا بشأن هذه الخطوة إلى حين دفع إسرائيل إلى اتخاذ خطوات واضحة بشأن القضايا المغربية الأساسية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية. هذا وتجدر الإشارة إلى أن البعثة الديبلوماسية الممثلة للمغرب في إسرائيل عبر مكتب الاتصال، كانت قد وصلت إلى تل أبيب في فبراير 2021، وذلك بعد حوالي 3 أشهر من توقيع قرار استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب تحت الوساطة الأمريكية التي اعترفت بالمقابل، أي أمريكا، بسيادة المغرب على الصحراء. ويُطلق على الاتفاق المغربي الإسرائيلي قرار "استئناف" العلاقات وليس التطبيع، على اعتبار أن المغرب كان لديه علاقات سابقة مع إسرائيل عبر مكتبي الاتصال الممثلين للطرفين، لكن في سنة 2000 قرر المغرب إيقاف العلاقات مع إسرائيل احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية في القدس، والتي أدت إلى انتفاضة الأقصى الثانية.