في تفاصيل جديدة بشأن الصفقة التي عقدها المغرب مع شركة Gulfstream Aerospace الأمريكية والتي تتعلق بحصوله على 4 طائرات من نوع "Gulfstream G550"، وهي طائرات تجارية في الأصل، كشفت تقارير متخصصة عن دخول شركة إسرائيلية في هذه الصفقة. وحسب ذات المصادر، فإن شركة "Elta Systems" الإسرائيلية المتخصصة في انتاج أجهزة الرصد والمراقبة والتجسس، هي التي ستعمل على تزويد وتثبيت معدات متطورة للرصد والمراقبة والتجسس في الطائرات "غولف ستريم جي 550" الأربعة التي طلبها المغرب. وأشارت المصادر نفسها، أن المغرب سيكون على الأرجح قد حصل على هذه الطائرات خلال السنة الجارية أو في المستقبل القريب، حيث كان تاريخ توقيع الصفقة في سنة 2019، على أن يبدأ المغرب في تسلم هذه الطائرات بعد سنة من تاريخها، أي في أواخر 2020 وبداية 2021. ويُتوقع أن تفوق الصفقة قيمة 200 مليون دولار أمريكي، بالنظر إلى أن سعر الطائرة الواحدة منها يفوق 50 مليون دولار، وسيعمل المغرب على اقتناء هذا النوع من الطائرات لتعويض الأعمال التي تقوم بها طائرات فالكون وهيركوليس التي يتوفر عليهما المغرب حاليا. وستتحول هذه الطائرات إلى نوع الطائرات التي تُستخدم في الحروب الإلكترونية، وتُستخدم في الطلعات التي تستهدف المراقبة والرصد. وباقتنائها سيتعزز سلاح الجو المغربي بطائرات ذات فاعلية كبيرة تتميز بالسرعة في التدخل والدقة في رصد الأهداف ومتابعتها. وتنضاف هذه الصفقة إلى عدد مهم من الصفقات التي أبرمها المغرب في السنوات الأخيرة لتعزيز وتحديث ترسانته العسكرية، خاصة في المجال الجوي، حيث عقد المغرب صفقات لاقتناء متعددة لاقتناء مقاتلات جوية، مثل إف 16 الأمريكية، وطائرات مسيرة درون من إسرائيل وأمريكا وتركيا، إضافة إلى مروحيات، كالأباتشي ومروحيات تركية من النوع الهجومي. كما يُلاحظ توجه المغرب أيضا في السنوات الأخيرة إلى تعزيز قدرات في مجال التسلح الإلكتروني، حيث أبرم مؤخرا صفقة مع شركة "Aselsan" التركية المصنعة للأسلحة، بقيمة 50,7 مليون دولار، من أجل الحصول على منظمومة "Koral-EW" أو "منظومة كورال للحرب الإلكترونية"، وفق ما كشف عنه موقع "غلوبال ديفانس كورب". وتتضمن الصفقة حصول الجيش المغربي على هذه المنظومة المكونة من وسائل اتصال عسكرية حديثة، وردارات، وأسلحة إلكترونية وأجهزة التحكم وإعطاء الأوامر، إضافة إلى نظام الملاحة وأسلحة أخرى، وسيحصل عليها المغرب خلال سنتي 2023 و2024. وتُعتبر هذه المنظومة العسكرية الإلكترونية قابلة للتنقل البري على متن الشاحنات العسكرية، وتُستعمل في التشويش على ردارات الأعداء وتحديد أماكنها وتعطيلها، إضافة إلى القيام بهجمات عسكرية إلكترونية، وتصل قدرة هذه المنظومة على الوصول إلى أهداف في محيط 200 كيلومتر.