تستعتد مجموعة "Radisson" الأمريكية المتخصصة في السياحة والفندقة، لتعزيز وجودها في المغرب، بفتح 4 وحدات فندقية جديدة دفعة واحدة، مما يرفع من عدد وحداتها الفندقية داخل المملكة المغربية إلى أكثر من 10، بين الوحدات التي هي في حيز الخدمة، وأخرى تستعد لافتتاح أبوابها قريبا. وذكر بلاغ للمجموعة الأمريكية، ان افتتاح الوحدات الفندقية السياحية الجديدة يدخل في مخططها الهادف إلى رفع عدد وحداتها داخل التراب المغربي إلى 25 وحدة فندقية في أفق سنة 2025، مشيرا إلى أن المغرب يُعتبر صلب اهتمام المجموعة في القارة الإفريقية. ووفق ذات المصدر، فإن الوحدات الأربعة الجديدة، إثنان منهم سيتم افتتاحهما في مدينة الحسيمة، والوحدة الثاثة ستكون في ساحل تغازوت، في حين الوحدة الرابعة سيتم افتتاحها في مدينة السعيدية شرق المملكة المغربية، وهي كلها وحدات تعتمد على السياحة الشاطئية والساحلية للمملكة المغربية. وستضيف هذه الوحدات الفندقية لمجموعة "راديسون" الأمريكية أكثر من ألف غرفة للمبيت للقطاع السياحي المغربي، إضافة إلى إقامات وأجنحة فاخرة، مع التركيز على الترويج للمؤهلات السياحية والشاطئية للمملكة المغربية على الصعيد العالمي. وبالرغم من التداعيات المستمرة لفيروس كورونا المستجد على القطاع السياحي في المملكة المغربية على غرار باقي المناطق في العالم، إلا أن هذا القطاع في المغرب يبقى واعدا ويشير إلى وجود آفاق كبيرة ومهمة للفاعلين والمستمثرين، وهو ما يفسر استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال. ويُعتبر المغرب في السنوات الأخيرة الوجهة الإفريقية الأكثر استقطابا للسياح، حيث احتل في سنة 2019 المرتبة الأولى كأكثر بلد زاره السياح بتحقيق رقمي قياسي اقترب من 13 مليون زائر، متوفقا على عدد من البلدان الإفريقية التي يُعتبر القطاع السياحي فيها من أبرز القطاعات، مثل مصر وتونس بلدان أخرى. كما يُعتبر القطاع السياحي في المملكة المغربية من القطاعات الاقتصادية التي تُدر أموالا مهمة وتُنعش الاقتصاد الوطني بشكل كبير، كما أنه من القطاعات الأكثر خلقا لفرص الشغل، والقطاع الذي يحتضن عددا مهما من العمال. ويأمل الفاعلون في القطاع السياحي أن تتعافى المملكة المغربية والعالم عموما من جائحة وباء كورونا، وعودة الحياة إلى طبيعتها السابقة، الأمر الذي سيعيد الحركية السياحية الدولية، بالتالي الشروع في التعافي من التداعيات الاقتصادية الكبيرة للوباء على هذا القطاع.