شهدت الحدود البرية لمدينة مليلية المحتلة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، اختراقا جماعيا لأكثر من 200 مهاجر ينحدرون جلهم من دول جنوب صحراء إفريقيا، حيث قاموا بتجاوز الأسيجة الحديدية بالاعتماد على تسلقها بالحبال والأدوات الحديدية. وحسب مصادر إعلامية محلية بمليلية، فإن عملية الاختراق، تمت بشكل جماعي ومفاجئ، ولم تستطع عناصر حرس الحدودي الإسبانية من التصدي لتدفقاتهم، بالرغم من محاولات المنع التي قام بها بعض العناصر، والتي تسببت في إصابتهم بجروح في مختلف أنحاء أجسادهم. كما تسجيل إصابات في صفوف عدد من المهاجرين الذين تطلب نقلهم إلى جانب عناصر حرس الحدود، إلى المستشفى الجامعي بالمدينة من أجل تلقي العلاج. في حين قالت السلطات المحلية أن 230 مهاجرا جرى إحصائهم تمكنوا من دخول مليلية في هذا الاختراق الجماعي. وقالت الصحافة المحلية في مليلية، أن هذا الاختراق هو الأكبر من نوعه في الشهور الأخيرة، حيث كان اخر اختراق جماعي للمهاجرين لحدود مليلية في منتصف الشهر الجاري وكان عدد المهاجرين الذين تمكنوا من الوصول إلى المدينة يبلغ حوالي 120 مهاجرا. ويجري حاليا نقل المهاجرين الجدد الذين دخلوا في اختراق هذا الصباح، إلى مركز الإيواء المخصص للمهاجرين غير الشرعيين في المدينة، في انتظار التدابير والاجراءات التي سيتم اتخاذها في حقهم خلال الساعات المقبلة. هذا وتُجدر الإشارة إلى أن المهاجرين المنحدرين من دول جنوب صحراء إفريقيا، يُرجح أنهم استغلوا مناسبة عيد الأضحى، التي تشهد ضعف المراقبة من الجانب المغربي، بسبب انشغال العناصر الأمنية في الاحتفال بالعيد، وقاموا بهذا الاختراق الجماعي. وكان المهاجرون السريون قد دأبوا في السنوات الماضية، في استغلال المناسبات الدينية والوطنية، سواء بالنسبة للمغرب أو إسبانيا، من أجل القيام بمحاولات التسلل والاختراق الجماعية إلى كل من سبتة ومليلية.