يبدو أن الاتحاد الأوروبي وجد نفسه في مأزق سياسي معقد وضعته فيه إسبانيا. فوفق القوانين المشتركة ملزم أن يدافع عن مدريد كعضو في الاتحاد الأوربي، وفي الآن نفسه لا يرغب في "إغضاب" الرباط التي تعد شريكا مهما في الكثير من القضايا التي تهم الاتحاد الأوروبي وشراكاته خارج القارة، سواء تعلق الأمر بقضايا الإرهاب والجريمة العابرة للقارات أو قضايا الهجرة، وملفات اقتصادية معقدة. في هذا السياق. أجرى وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم السبت، اتصالا مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة من أجل المساعدة في إعادة فتح الحوار مع إسبانيا بعد التوتر السياسي بين البلدين. وأكد وزير الخارجية الفرنسي في تصريح أدلى به لوسائل إعلام فرنسية أن "هناك علاقة معقدة للغاية بين إسبانيا والمغرب، وآمل أن يتم استعادة الهدوء لهذه العلاقة في أقرب وقت ممكن". وأضاف أن العلاقة بين المغرب وإسبانيا كلما عادت لطبيعتها في أقرب وقت ممكن كلما كان ذلك أفضل. مشيرا إلى أنه عرض على وزير الخارجية المغربي، وساطة فرنسا لتذويب الخلاف بين مدريدوالرباط. وحول "أحداث سبتة" أكد وزير الخارجية الفرنسي أن ما جرى أظهر حاجة الاتحاد الأوروبي إلى تعديل سياساته المتعلقة بالهجرة، لأن السياسة الحالية "غير مجدية".