تعرض رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، لوابل من الشتائم، والانتقادات، فور وصوله إلى مدينة سبتةالمحتلة، بعد أن ألغى مشاركته في قمّة تمويل الاقتصادات الإفريقية التي انطلقت صباح اليوم في العاصمة الفرنسية باريس. وفور وصول سانشيز مرفوقا بوزير داخليته، وجد أمامه على طول الشارع المؤدي إلى مقر الحكومة المحلية لمدينة سبتة، العشرات من المتظاهرين الحاملين للأعلام واللافتات المنتقدة لرئيس الحكومة الاسبانية ولتدبيره للأزمة مع المغرب. ❌ قذف #رئيس_الحكومة_الإسبانية بالقاذورات واستقباله بالشتائم عند وصوله إلى مدينة #سبتة_المحتلة pic.twitter.com/aXPVB0B5JC — الصحيفة (@assahifa_ar) May 18, 2021 كما تعرضت سيارته لوابل من القاذورات التي صوبت نحوه قبل أن يتدخل رجال الأمن الإسباني، لإبعاد المتظاهرين الغاضبين عن رئيس الحكومة المركزية. ووصل إلى مدينة سبتة على عجل كل من رئيس الحكومة، الإسبانية بيدرو سانشيز، وكذا وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، لإجراء محادثات مع رئيس الحكومة المحلية لسبتة، وللوقوف على الأزمة التي بدأت تكبر منذ ليلة أمس، بعد وصول ما يزيد عن 7000 مهاجر غير نظامي إلى المدينةالمحتلة. ويبدو أن ما بات يسمي ب"أزمة سبتة" سترخي بظلالها على الشأن السياسي الداخلي لأسبانيا، كما أنها ستؤزم العلاقة مع المغرب، خصوصا وأن الرباط "رفعت سقف التصريحات" حينما أكدت السفيرة المغربية في مدريد، كريمة بنيعيش أن هناك "مواقف لا يمكن قبولها". وأضافت في تصريحات لوكالة ازنباء الإسبانية" أوروبا بريس" أن العلاقات بين دول الجوار والأصدقاء يجب أن تقوم على أساس "الثقة المتبادلة التي يجب العمل عليها ورعايتها". ولم تستبعد السفيرة المغربية في مدريد أن يتم استدعاؤها من طرف الرباط "للتشاور" بعد كل الأحداث التي حصلت خلال الساعات الأخيرة، وكذا بعد أن تم استدعاؤها من طرف وزارة الخارجية الإسبانية حيث اعتبرت ذلك أمرا "غير عادي".