في أول رد رسمي لمسؤول مغربي، حول أزمة الهجرة بسبتةالمحتلة، قالت كريمة بنيعيش، سفيرة الرباط في مدريد، في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس، بأن "هناك أفعال لها عواقب، ويجب تحمل تبعاتها". وحسب أوروبا بريس، فإن تصريح كريمة بنيعيش، فيه إشارة ضمنية إلى قرار إسبانيا استقبال زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، من أجل الحصول على الرعاية الطبية، وبالتالي لمحت إلى وجود علاقة بين ما يجري في سبتة وأزمة زعيم البوليساريو. وأضافت السفيرة المغربية في العاصمة الإسبانية، حسب أوروبا بريس، أن هناك "سلوكيات لا يمكن قبولها"، مشيرة إلى أن العلاقات بين الدول الجارة والصديقة يجب أن تقوم على أساس "الثقة المتبادلة، والتي يجب العمل عليها وتعزيزها". وقالت السفيرة المغربية أنه "من غير المعتاد" السرعة التي استدعتها بها وزيرة الخارجية الإسبانية، ولم تستبعد أن تستدعيها الحكومة المغربية لإجراء مشاورات، بعد هذه التطورات الجارية نتيجة تدفق الالاف من المهاجرين على مدينة سبتة. وأشارت أوروبا بريس، أنه بعد هذا التصريح الذي تقدمت به كريمة بنيعيش، استجابت لدعوة من وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليز لايا، من أجل التباحث حول مستجدات الوضع في سبتة، وربما قد تتوجه السفيرة المغربية إلى الرباط للتشاور في نفس القضية. هذا وتجدر الإشارة إلى أن وزيرة الخارجية الإسبانية، كانت قد نفت أن يكون ما يجري في سبتة له علاقة بقضية زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، لكن يبدو أن المغرب مصر على تأكيد العلاقة، خاصة أن وزير الخارجية المغربية، ناصر بوريطة، قد صرح بأن التبريرات الإسبانية لاستقبال زعيم البوليساريو غير مقنعة، والمغرب ينتظر ردودا مقنعة بشأن هذا الموضوع. وفي تطورات الأحداث في سبتة، فإن تعزيزات أمنية إسبانية حلت بالمدينة وتعمل حاليا على التصدي للتدفقات الجديدة للمهاجرين، في الوقت الذي حشدت المصالح الأمنية المغربية عناصرها للتصدي لوصول المهاجرين إلى السياج الحدودي للمدينة.