سلم وزير الخاريجة السعودي، فيصل بن فرحان، الاثنين، رسالة إلى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، من العاهل السعودي الملك، سلمان بن عبدالعزيز ، يدعوه فيها لزيارة المملكة. ووصل بن فرحان إلى الدوحة وكان في استقباله نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وعقد الرجلان جلسة مباحثات ثنائية، تناولت "تفعيل آليات مجلس التنسيق السعودي القطري، وكل ما من شأنه تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير العمل المشترك بمختلف مجالات التنسيق والتعاون بين البلدين الشقيقين" وفق وكالة الأنباء السعودية. وثمّن وزير الخارجية السعودي اللقاء، وما أعرب عنه نظيره القطري من تأييد بلاده الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها السعودية لمكافحة تهريب المخدرات بجميع أشكالها. من جهته، جدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر دعم بلاده لكافة الإجراءات التي تتخذها المملكة لتعزيز أمنها واستقرارها. وتعزز الدعوة التي قدمها العاهل السعودي مسار المصالحة الخليجية، والانفراجة في العلاقات خاصة بين الرياضوالدوحة. وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت في يونيو 2017 قطع العلاقات مع قطر، متهمة إياها بالتقرب من إيران ودعم مجموعات إسلامية متطرفة، الأمر الذي نفته الدوحة. وأغلقت الدول الأربع مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنعت التعاملات التجارية مع الإمارة وأوقفت دخول القطريين الى أراضيها. وحصلت مصالحة بين الدول الأربع وقطر في قمة لمجلس التعاون الخليجي عقدت في يناير في مدينة العلا السعودية، وأعلنت الدول الأربع رفع القيود. والتقى مسؤولون قطريون بعدها في الكويت مع نظرائهم من مصر والإمارات للبحث في المصالحة الخليجية. وقالت وكالة الأنباء القطرية وقتها إن أمير قطر تلقى"رسالة شفوية من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، تتصل بالعلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها وأبرز المستجدات الإقليمية والدولية". والتقى وزير الخارجية السعودي بعدها مع نظيره القطري، وتم "استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وتعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج"، بحسب الوكالة.