أعلن جاك أنوما، رئيس الاتحاد الإيفواري لكرة القدم، اليوم الجمعة، عبر تصريح إذاعي، انسحابه من سباق الترشح لرئاسة الكونفدرالية لكرة القدم "كاف"، قبيل أيام عن موعد انتخابات الجهاز الكروي القاري، المقرر في 12 مارس المقبل، بالعاصمة المغربية الرباط. ويأتي إعلان انسحاب أنوما، ساعات قليلة بعد إصدار السنغالي أوغستين سانغور، لبلاغ رسمي، بخبر فيه، بانسحابه من سباق رئاسة الCAF وانخراطه ضمن "بروتوكول الرباط"، الذي يهدف إلى تمهيد الطريق نحو الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي لخلافة الملغاشي أحمد أحمد، في انتظار الإعلان الرسمي، عن انسحاب المترشح المتبقي، الموريتاني أحمد ولد يحيى. وكانت لجنة الحوكمة التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، قد فتحت، قبل أيام، تحقيقا حول شبهات فساد متعلقة بتمويل حملة جاك أنوما، رئيس الاتحاد الإيفواري لكرة القدم، من قبل حكومة بلاده، وذلك في سباقه نحو رئاسة الكونفدرالية الإفريقية "كاف"، خلال الانتخابات المقررة في 12 مارس الجاري، بالعاصمة المغربية الرباط. وعلمت "الصحيفة"، نقلا عن مصادر مطلعة، أن لجنة الحملة الانتخابية للمرشح الإيفواري، كانت قد توصلت، بتاريخ 26 فبراير، بمراسلة من موكول مودغال، رئيس هيئة الحوكمة داخل ال FIFA، للاستفسار حول مقال نشره أحد المواقع الإلكترونية، متعلق بتمويل مالي مزعوم، بقيمة 15,3 مليون أورو، من قبل حكومة أبيدجان لدعم المرشح جاك أنوما. هذا وأفادت نفس المصادر، أن رئيس اتحاد الكرة الإيفواري، توصل بالمراسلة، خلال تواجده بالمغرب، حيث طلب منه تزويد اللجنة التابعة للاتحاد الدولي بتوضيحات إضافية، في أجل أقصاه 2 مارس، وهو ما قام به أنوما وفريق حملته الانتخابية، في انتظار البث في الموضوع، علما أن لوائح الCAF لا تسمح بتمويل خارجي لحملة المرشحين للرئاسة. وأوضح المرشح الإيفواري، أنه لم يتوصل بأي تمويل مادي من قبل حكومة بلاده، الأخيرة التي تعهدت بذلك، من خلال اجتماع مجلس الوزراء، بتاريخ 20 يناير 2021، مشددة عبره إلى نهجها لتحركات ديبلوماسية عبر شبكة العلاقات من أجل دعم الترشح لرئاسة الجهاز الكروي القاري. ويأتي تحرك لجنة الحوكمة ضد أنوما، تزامنا مع رفض الأخير لتوقيع "بروتوكول الرباط"، الأخير الذي يروم إلى اتفاق ضمني بين المرشحين الأربعة لرئاسة الCAF من أجل التوافق على الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، بتزكية من السويسري جياني انفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي للعبة. وكان انفانتينو قد اقترح، عبر مستشاريه، اللقاء بالمرشحين الأربعة؛ الموريتاني أحمد ولد يحيى والسنغالي أوغستين سانغور والإيفواري جاك أنوما والجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، من أجل الالتفاف حول هذا الأخير، وذلك قبل الدخول لاقتراع 12 مارس بالرباط، إلا أن الجولة الأولى من المفاوضات لم تكلل باتفاق نهائي، بعد رفض أنوما لهذا التوافق. ومن المنتظر أن يواصل أنوما حملته الانتخابية، عبر زيارته لدولة غينيا، ابتداءا من اليوم الأربعاء، في انتظار ما ستسفر عنه الجولة الثانية من المفاوضات التي تقودها ال FIFA، والتي من المرجح أن يشرف عليها الرئيس انفانتينو، بصفة شخصية، نهاية الأسبوع الجاري، تزامنا مع نهائي بطولة أمم إفريقيا لأقل من 20سنة، التي تحتضنها العاصمة الموريتانية نواكشوط.