انتقد عبد الرزاق مقري، رئيس حزب حركة مجتمع السلم بالجزائر، حزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب، بسبب خطوة إعادة العلاقات بين المغرب وإسرائيل، حيث اعتبر أن مشاركة حزب "البيجيدي" عبر أعضائه في الحكومة المغربية هو خيانة للمبادئ. ونشر عبد الرزاق مقري عبر صفحته الرسمية تدوينة المنتقدة قال فيها "أكبر من يناله هذا الخزي والعار هو رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، باعتبار خيانته لمبادئه وخطه السابق المعادي للتطبيع بأي شكل من الأشكال وفق ما كان يصرح به هو نفسه". وتابع السياسي الجزائري "نحن نعلم أن في هذا الحزب أصلاء ومناضلين صادقين في مناصرة الفلسطينيين ضد المحتل الصهيوني، غير أنه إن وافقت مؤسسات هذا الحزب هذه الخيانة فهو حزب قد دخل رسميا في دائرة التصهين، وكل ادعاء بالاستمرار في دعم القضية الفلسطينية تدليس ممجوج وادعاء باطل، ولن يكون له أي أثر". واعتبر مقري أن" تمثيل وفد الكيان بمستشار الأمن القومي دليل واضح على سقوط هذا الزعم، وأن المقصد الأول من هذه الخطوة التطبيعية هو التنسيق الأمني، مما يجعل الخطر على الفلسطينيين مؤكدا، وأن هذا الخطر يمتد إلى الجزائر والمغرب العربي كله"، على حد وصفه. وأضاف مقري"إن موقفنا هذا من حزب العدالة والتنمية المغربي واجب علينا، و هو واجب على كل حر في العالم العربي والإسلامي، إحقاقا للحق أولا، ثم حتى يبقى الأمل قائما في الأمة ولا يتعاظم الانهيار المعنوي الذي تسببه مثل هذه الخيانات، ثم حتى نبرئ أنفسنا، لذات الأسباب، مما نتهم به باطلا وزورا بأننا نكيل بمكيالين، ندين التطبيع بشدة وصرامة إلا إذا كان المطبع إسلاميا بزعمهم.. اللهم إنك تعلم أننا لسنا هكذا.. وأننا لا نصدر إلا عما تمليه علينا ضمائرنا، وإدانتنا لهذا الموقف عبر بيان رسمي كان من اليوم الأول". وأنهى رئيس الحزب الإسلامي منشوره قائلا "اللهم إنا نسألك الثبات، اللهم اقبضنا إليك على عهد مناصرة فلسطين ومحاربة التطبيع مع الكيان المحتل، لا مبدلين ولا مغيرين، اللهم اجعلنا نلقاك وقد قمنا بواجبنا كاملا تجاه بلدنا وأمتنا وتجاه فلسطين حتى ترضى عنا يا مولانا، آمين".