أصدر الاتحاد الأوروبي عبر ممثله السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيف بوريل، أول رد فعل بخصوص إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل الغرب وإسرائيل لاتفاق من أجل تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية، وأيضا توقيع مرسوم رئاسي بأثر فوري يقضي باعتراف واشنطن رسميا بالسيادة المغربية على كامل تراب الأقاليم الصحراوية. ورحب الاتحاد الأوروبي بما وصفها "الخطوات الهامة" التي اتخذتها الرباط وتل أبيب لتطبيع علاقاتهما الدبلوماسية، والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي يوم الخميس الماضي، إذ أورد بوريل أن هذا الأمر من شأنه أن يعزز مسار تطبيع العلاقات بين الدولة العبرية والبلدان العربية بالإضافة إلى "المساهمة في جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط". وبخصوص قضية الصحراء، جدد ممثل الاتحاد الأوروبي دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بخصوص هذا الملف، موردا أنه يقف مع قرارات مجلس الأمن في هذا الإطار، وهو ما يحمل إشارة ضمنية للقرار الصادر في 30 أكتوبر الماضي الذي رحب به المغرب وأغضب جبهة "البوليساريو" الانفصالية لعدم إتيانه على ذكر استفتاء تقرير المصر كحل للصراع. وتأتي الخطوة الأوروبية بعد الموقف الفرنسي الصادر يوم أمس الجمعة بخصوص هذه التطورات، حيث أعلنت المتحدثة باسم وزارة خارجية باريس أن النزاع حول الصحراء "عَمَّرَ طويلا وأصبح يشكل خطر توتر دائم كما جرى مؤخرا في معبر الكركارات"، مضيفة "فرنسا متمسكة بالبحث عن حل سياسي في إطار الشرعية الدولية، وعلى هذا الأساس، فهي تؤيد حلا سياسيا عادلا، دائما ومقبولا من الطرفين، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، ومن هذا المنظور، تعتبر المخطط المغربي للحكم الذاتي بمثابة قاعدة لمحادثات جادة وذات مصداقية". وأول أمس الخميس أعلن الرئيس الأمريكي توصل المغرب وإسرائيل لتطبيع علاقاتهما الدبلوماسية، وتزامنا مع ذلك كشف عن توقيعه لمرسوم رئاسي تنفيذي يعترف بالسيادة المغربية على كامل أراضي الأقاليم الصحراوية ويؤكد دعم واشنطن لمقترح الحكم الذاتي "كأساس وحيد لحل عادل ودائم للنزاع"، مبديا اقتناع الولاياتالمتحدة بأن "قيام دولة صحراوية مستقلة ليس خيارا واقعيا للحل"، كما أعلن عن افتتاح قنصلية لبلاده في مدينة الداخلة.