شاركت طائرات F16 المغربية، في تدريب جوي إلى جانب طائرات أمريكية من طراز " B-52H Stratofortress " في سماء قاعدة مينوت الجوية الواقعة بداكوتا الشمالية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفق ما كشفت عنه الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية في المغرب على موقع فيسبوك. وحسب ذات المصدر، فإن المقاتلات الجوية المغربية من نوع إف 16، شاركت إلى جانب الطائرات الأمريكة المذكورة في مهمة تدريبية تحمل إسم Bomber Task Force Europe mission يوم أمس الإثنين 7 شتنبر الجاري. وأضاف المصدر ذاته، أن هذه المهمة التدريبية تدخل في إطار تقوية وتعزيز العمليات الأمريكية إلى جانب حلفائها وشركائها المغاربة الهادفة إلى تعزيز الأمن والإستقرار العالميين. ويُعتبر هذا التدريب واحدا من التداريب التي تجريها القوات الأمريكية إلى جانب نظيرتها المغربية في عدة فترات من السنة، مثل تداريب الأسد الإفريقي. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يُعتبر حليفا عسكريا واستراتيجيا مهما للولايات المتحدةالأمريكية، كما أن أمريكا أصبحت في السنوات الأخيرة الوجهة الأولى للمغرب من أجل التسلح. ومعلوم أن البانتاغون الأمريكي، سبق أن أعلن في منتصف غشت الماضي، بشكل رسمي، عن توقيع المغرب لصفقة جديدة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لاقتناء 24 مقاتلة حربية من نوع F16، ستُشرف على تصنيعهم وإعدادهم شركة Lockheed Martin Corp بجرين فيل بجنوب كارولينا الأمريكية. وحسب موقع Bloomberg الأمريكي، نقلا عن البانتاغون الأمريكي، فإن هذه الصفقة الموقعة مع شركة لوكهييد الأمريكية، تهم بلدين، هما تايوان والمغرب، وستقوم بموجبها الشركة الأمريكية، بتصنيع 90 طائرة من مقاتلات إف 16 لتكون جاهزة في سنة 2026. ووفق ذات المصدر، فإن 66 وحدة من هذه المقاتلات ستذهب إلى تايوان، و24 منها ستذهب إلى المغرب، مشيرا إلى أن قيمة الصفقة التي تخص المغرب تصل إلى 4,9 مليار دولار أمريكي، وقد أصبحت الصفقة رسمية بعد موافقة الولاياتالمتحدةالأمريكية عليها. وأشار المصدر ذاته، أن المقاتلات الجديدة من إف 16 التي تسعى التايوان والمغرب الحصول عليهم، هم مقاتلات من الجيل الجديد والمتطور، وتتميز بالفاعلية الكبيرة في المواجهات الجوية وتوجيه الضربات العسكرية بدقة عالية وبسرعة فائقة.