عاد حزب "فوكس" الإسباني اليميني المتطرف، لمهاجمة المغاربة في إسبانيا، حيث وجه فوهة مدفعه "العنصري" هذه المرة إلى العاملات المغربيات اللواتي يعملن جني حقول الفراولة بإقليم هويلفا جنوب إسبانيا خلال عملية الجني الموسمية. وحسب أوروبا بريس، فإن الحزب المعني، تقدم بمقترح في مجل النواب الإسباني، يطالب فيه الحكومة الإسبانية بعدم منح العاملات المغربيات العالقات في إسبانيا، حق المطالبة بتسوية وضعيتهن القانونية من أجل الإقامة الدائمة فوق التراب الإسباني. وقال الحزب في مقترحه، بأن العاملات المغربيات قدمن إلى إسبانيا من أجل العمل في إطار عقود موسمية، وبالتالي يجب ترحيلهن فور إنتهاء مهمتهن، وحذر من قيام العاملات المغربيات حسب قوله باستغلال الظرفية الحالية التي تعيشها البلاد من أجل المطالبة بالحصول على الإقامة في إسبانيا. وذهب الحزب إلى أبعد من ذلك، وطالب من السلطات الإسبانية بترحيل العاملات المغربيات اللواتي توقفن حاليا عن العمل في حقول الفراولة بهويلفا، ولم يتم نقلهن إلى حقول أخرى، دون مراعاة لحالة الطوارئ الصحية التي تعرفها إسبانيا والمغرب، حيث طالب بترحيلهن في أقرب وقت. واعتبر العديد من النشطاء المغاربة في إسبانيا، أن هذا المقترح هو مقترح عنصري جديد يستهدف المغاربة في إسبانيا، حيث لم يشر الحزب المتطرف إلى جنسيات أخرى تعمل في حقول الفراولة في إسبانيا، واكتفى بالإشارة إلى العاملات المغربيات فقط. وأضاف النشطاء، بأن هذا المقترح يدل على أن الحزب لديه عقد مع كل ما هو مغربي، متناسيا المجهود الذي يقوم به العمال والعاملات المغربيات في الحقول الإسبانية في هذه الظروف الصحية الصعبة التي تعرفها البلاد، من أجل إنقاذ الموسم الفلاحي الإسباني. هذا وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد في إقليم هويلفا 6 آلاف و 600 عاملة مغربية، كن قد توجهن إلى إسبانيا في ضمن الفوج الأول للعمل في حقول الفراولة، لكن ظهور فيروس كورونا المستجد وإغلاق الحدود بين البلدين جعلهن عالقات في إسبانيا، وحرم أزيد من 12 ألف عاملة مغربية للالتحاق بالعمل في إسبانيا لجني الفراولة في المرحلة الثانية.