قرررت لجنة الحكام التابعة للكونفرالية الإفريقية لكرة القدم، اليوم، ايقاف الحكم المصري جهاد جريشة، لفترة ل 6 أشهر، بعد الأخطاء التحكيمية التي ارتكبها، في مباراة ذهاب نهائي كأس عصبة أبطال افريقيا، التي جمعت بين فريقي الوداد الرياضي والترجي التونسي، مساء الجمعة الماضي، بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. ويأتي قرار "الكاف" بتوقيف الحكم المصري، بعد الاحتجاج، الرسمي، لكل من إدارة نادي الوداد الرياضي والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي أقرت بتضرر ممثل الكرة الوطنية من قرارات جريشة، خلال مباراة الذهاب، التي انتهت بنتيجة التعادل الإيجابي هدف لمثله. هذا، وكان سعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد البيضاوي، قد صرح إن "الحكم المصري جهاد جريشة أفسد تماما هذا العرس الرياضي بسبب الأخطاء المرتكبة في حق ممثل كرة القدم المغربية"، واصفا ما وقع في مباراة الجمعة الماضي ب"المهزلة التحكيمية". وأوضح الناصري، خلال ندوة صحفية عقدها، الأحد الماضي، بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء، أن النادي "استبشر خيرا عند ما أعلن عن استعمال تقنية (الفار) في مقابلتي الذهاب والإياب "إلا أننا صدمنا" من عدم احترام لهذه التقنية (الفار) فضلا عن أخطاء التحكيم التي كانت مقصودة على ما يبدو في هذه المقابلة. وفي هذا الصدد أشار الناصري أن نادي الوداد البيضاوي بعث بمراسلة للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم عدد فيها الأخطاء والتجاوزات المرتكبة من طرف الحكم المصري، مشددا على ضرورة التراجع عن قرار الإنذار الذي تلقاه المدافع أشرف داري وهي العقوبة الغير مستحقة كما ظهر من خلال الإعادة التلفزيونية. ودعا الكونفدرالية باعتبارها الجهاز الوصي على اللعبة إلى اتخاذ المبادرة ورد الأمور إلى نصابها ومجراها الطبيعي، مبرزا أن هذه الهيئة تسعى إلى تطوير اللعبة في القارة، وقامت بالعديد من التظاهرات من أجل الدفع بكرة القدم إلى الأمام، مطالبا بإنزال العقوبة على مرتكبي هذه الأخطاء في المقابلة. بدورها، راسلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الكونفدرالية الإفريقية للعبة، تحتج من خلالها على الحكم المصري، مذكرة بأبرز الحالات التي لم يتوفق فيها الحكم، ومنها الهدف الذي ألغاه الحكم، إذ سجل فريق الوداد هدفا في الوقت الإضافي (الدقيقة 45 +1) وقام الحكم أول الأمر باعتماد الهدف ولكن وبشكل مفاجئ للجميع يطلب من اللاعبين الانتظار لمراجعة الفيديو ال(فار)، قبل أن يلغي الهدف بدعوى لمسة يد. وأوضح الناصيري أن هذا القرار لا يستند لأي معيار لإلغاء هذا الهدف، باعتبار أن لمسة اليد لم تكن متعمدة، ثم أن الكرة لم تلامس اليد أو الذراع مباشرة إضافة إلى أن الخصمين (المهاجم والمدافع) كانا قريبين جدا من بعضهما البعض. كما نه لم تكن هناك حركة من يد المهاجم تجاه الكرة، بل كانت الكرة قادمة نحو المهاجم، فيما كانت ذراعه ويده ملتصقة بالجسم. وحسب بلاغ الجامعة ، فالامر يتعلق بعدم احتساب ضربة جزاء لفائدة الوداد البيضاوي، إذ جاء في رسالة الجامعة أنه "في الدقيقة 56 من عمر اللقاء، وعلى إثر عملية هجومية للوداد في مربع عمليات فريق الترجي، حاول أحد المدافعين إيقاف الكرة عن طريق إبعاد الذراعين عن الجسم، في محاولة لاعتراض الكرة أو صدها". وأضاف البلاغ أنه "إذا تم إلغاء هدفنا بدعوى لمسة يد، فإن منح ضربة جزاء في هذه الحالة سيكون موضوعيا أكثر، وفقا لقوانين اللعبة. وبناء على هذه العقوبة يجب أن يطرد الحكم مدافع الترجي بسبب تضييع فرصة هدف واضحة عن طريق لمس الكرة بيده متعمدا، وفي هذه الحالة يلعب الفريقان أزيد من 40 دقيقة متعادلين عدديا". وكان فريق الوداد البيضاوي قد تعادل مع فريق الترجي التونسي بهدف لمثله، في المباراة التي جمعتهما أول أمس الجمعة على أرضية ملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برسم ذهاب نهاية عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم.