نجح تعاون أمني بين الشرطة الملكية البريطانية بجبل طارق، والشرطة الإسبانية بإقليم قادس، في الإطاحة بأقوى شبكة إجرامية تتخصص في تهريب المهاجرين السرين من المغرب إلى شبه الجزيرة الإيبيرية. وحسب ما أوردته صحيفة "إلباييس" الإسبانية، اليوم الأحد، فإن هذا التعاون الأمني أدى إلى اعتقال 47 سخصا، 3 تم اعتقالهم بجبل طارق، و44 أخرين جرى اعتقالهم من طرف الشرطة الإسبانية في مناطق متفرقة بإقليم قادس. وأضاف ذات المصدر، أن تفكيك هذه الشبكة النافذة، جاء بعد تحقيقات شرعت فيها الشرطة الملكية بجبل طارق منذ السنة الماضية، بعد رصدها لتزايد أعداد الأشخاص الحاصلين على الفيزا البريطانية والذين يدخلون جبل طارق قادمين من طنجة المغربية. وفي هذا السياق، فإن التحقيقات الأمنية بجبل طارق كشفت وجود شبكة إجرامية تنشط في تزوير وثائق التأشيرة لصالح الراغبين في الهجرة، وتعمل على نقلهم إلى جبل طارق بوثائق مزورة، ثم تهربهم إلى إسبانيا عبر الحدود بمنطقة لالينيا. وفور ذلك، قامت شرطة جبل طارق باعتقال 3 أشخاص متورطون في تهريب المهاجرين بتلك الطريقة، قبل أن يقود التنسيق الأمني مع الشرطة الإسبانية لاكتشاف امتداد هذه الشبكة في جنوباسبانيا، واعتقال 44 اخرين في مناطق متفرقة. وحسب "إلباييس" فإن هذه الشبكة كانت تعمل على تهريب المهاجرين السريين مقابل مبالغ مالية تصل إلى أزيد من 8 ملايين سنتيم بالعملة المغربية، وقد تم ضبط بحوزة افرادها على مبالغ مالية مهمة، و5 سيارات ومباني وإقامات تابعة لأفراد الشبكة. ويُنتظر أن يتم عرض المُعتقلين أمام القضاء بتهمة الاتجار في البشر والاعتداء على حقوق المهاجرين.