توعد الحرس الثوري الإيراني، الولاياتالمتحدة، برد "أكثر عنفًا وسحقًا" إذا ردت قواتها على الهجوم الذي شنته قوات الحرس على قاعدة "عين الأسد" الجوية الأمريكية، بالعراق، فجر الأربعاء. جاء ذلك بحسب بيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني، فجر اليوم، عقب إعلانها في وقت سابق، عن شنها قصف بالصواريخ الباليستية على القاعدة الأمريكية المذكورة الموجودة بمحافطة الأنبار، غربي العراق. وقال البيان الصادر عن الحرس الثوري "إذا أقدمت الولاياتالمتحدة بالرد على الهجوم الذي استهدف قاعد عين الأسد، فسيكون ردنا أشد عنفًا وسحقًا". وفي تحذير للدول التي تستضيف على أراضيها قواعد أمريكية، شدد البيان على أنه "في جميع الأحوال سيتم استهداف مصدر الأعمال العدائية والعدوانية التي تستهدف إيران. ونحن لا نفرق بين النظام الصهيوني ولنظام الأمريكي المجرم فيما ارتكبوه من ذنب". وطالب البيان الشعب الأمريكي بدعوة جنوده بالمنطقة إلى العودة للبلاد حتى لا يتعرضوا لمزيد من الضرر. وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الحرس الثوري الإيراني، استهدافه لقاعدة "عين الأسد" الجوية العسكرية الأمريكية، بمحافظة الأنبار، غربي العراق، بعشرات الصواريخ. وذكر الحرس الثورى، أنه أطلق عددًا من الصواريخ الباليستية على القاعدة المذكورة التي تتمركز فيها غالبية القوات الأمريكية الموجودة بالعراق. ولقد قامت وكالة فارس الإيرانية للأنباء بنشر مقاطع لعملية القصف. بدوره ذكر البيت الأبيض، في بيان له أنه "تم إطلاع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تقارير عن هجمات على منشآت أمريكية في العراق". وأضاف البيان أن "ترامب يتابع الوضع عن كثب مع فريقه للأمن القومي في البيت الأبيض". تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد زار العراق يوم 28 ديسمبر/كانون أول المنصرم، والتقى الجنود الأمريكيين بالقاعدة المذكورة. ويأتي هذا الهجوم الصاروخي، بعد نحو 24 ساعة فقط من ارتباك أمريكي مع إعلام الانسحاب من العراق ثم نفيه من قبل البنتاغون. وكانت معلومات استخباراتية أمريكية كشفت عن تحركات عسكرية إيرانية، وسط تصاعد التوتر مع الولاياتالمتحدة إثر ضربة قاضية استهدفت، الجمعة الماضية، قائد فيلق القدسالإيراني، قاسم سليماني، والقيادي في ميليشيات الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس. وشكل هذا التطور تصعيداً كبيراً بين الولاياتالمتحدةوإيران، وهما حليفان لبغداد وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران. وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد هدد، الإثنين، بفرض عقوبات على العراق إذا طالبت بغداد برحيل القوات الأمريكية بطريقة غير ودية. وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.