لازالت التصريحات التي أدلت بها رئيسة جمعية التضامن النسوي، عائشة الشنا، للصحيفة الإسبانية "Mujer Hoy" تثير الكثير من النقاش والجدل، بخصوص الأرقام الصادمة التي كشفت عنها الشنا بخصوص الرضع الذين يتم التخلي عنهم بشكل يومي. وحسب تصريحات الشنا للصحيفة الإسبانية، فإن 50 ألف طفل يتم التخلي عنه بشكل سنوي في المغرب، من ضمنهم 24 رضيعا يُلقى بهم في حاويات القمامة والنفايات بشكل يومي في المملكة المغربية، كنتجية للعلاقات الجنسية التي تُمارس خارج إطار الزواج. وأضافت الشنا في ذات التصريح، إن عدد النساء العازبات في المغرب كبير، لكن ليس هناك إحصائيات دقيقة عن عددهن، مشيرة في هذا السياق إلى أن عددهن قبل 10 سنوات من الآن، كان يفوق نصف مليون امرأة عازبة في المملكة المغربية. واعتبرت الشنا في تصريحاتها للصحيفة الإسبانية المذكورة، إن المغرب يعيش حالة "سكيزوفرينيا" أو "انفصام" بخصوص تعاطيه مع القضايا المتعلقة بالنساء العازبات والأطفال المتخلى عنهم، وهو ما أثار ردود أفعال متباينة بين المغاربة. واعتبر عدد كبير من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذه الأرقام التي أعلنت عنها الشنا هي مبالغ فيها، خاصة أنها لم تشر إلى أي مصدر لتلك الأرقام، في الوقت الذي يرى أخرون أن العلاقات الشرعية خارج إطار الزواج والتي ينتج عنها ولادات غير شرعية هي ظاهرة منتشرة بقوة في المغرب. وفي ردها على الجدل الذي خلقته الشنا، قالت في تصريح لموقع قناة "DW" الألمانية بأنها اعتمدت على جريدة "ليكونوميست" المغربية الناشرة بالفرنسية، في إعلان تلك الأرقام الصادمة، مؤكدة على أن الجريدة المعنية هي مصدر موثوق، دون أن تحدد المصدر الذي اعتمدته الجريدة بدورها للكشف هن تلك الأرقام. وفي هذا السياق، أضاف موقع دويتش فيله، أن دراسة كانت قد أنجزتها "العصبة المغربية لحماية الطفولة المغربية" مع "اليونيسف"، وبالتعاون مع منظمات نسائية، كشفت أن الأرقام اليوم تشير إلى أن 11.43% من الأطفال يولدون خارج إطار الزواج بالمغرب، أي ما يمثل 153 طفلاً يولدون يومياً خارج إطار الزواج، ويتم التخلي عن 24 طفلاً منهم في الشارع.