1. الرئيسية 2. تقارير يُعتقد أن مصدرها من المغرب.. هجوم سيبراني على بريطانيا يستهدف الجيش والأمن النووي والمخابرات دعما لفلسطين وروسيا الصحيفة من الرباط الأثنين 7 أبريل 2025 - 22:06 تعرضت مؤسسات عسكرية وأمنية بريطانية لهجمات إلكترونية متزامنة من طرف داعمين للقضية الفلسطينية وموالين لروسيا، وهي الاختراقات التي نفذها أشخاص يُعتقد أنه يقيمون بالمغرب، وفق ما كشفت عنه اليوم الاثنين صحيفة "ديلي ميل"، في الوقت الذي رفضت فيه حكومة المملكة المتحدة التعليق على الأمر. وقالت الصحيفة البريطانية إن مؤسسات الجيش البريطاني والبحرية الملكية البريطانية ومكتب الأمن النووي تعرضت لهجمات إلكترونية من قبل تحالف من "القراصنة الموالين لروسيا وفلسطين"، وأضافت أن الهجمات التي استهدفت مواقع هذه الوكالات نُفِّذت في وقت متزامن خلال شهر مارس المنصرم. والكشف عن هذه العملية جاء عبر منشورات لأحد محترفي القرصنة، والذي يُطلق على نفسه اسم "السيد حمزة"، وذلك عبر قناة تحمل اسم "التحالف المقدس" على "تليغرام"، وحسب "ديلي ميل" فإن المعني بالأمر يقيم في المغرب، وقد أورد في منشوره "رسالتنا واضحة، هذا مجرد تحذير.. والقادم أسوأ". و"التحالف المقدس" هو تجمع يضم نحو 90 مجموعة من المُخترقين المعروفين ب "الهاكرز الناشطين" أو "هاكتفيست"، تجمعهم "الكراهية للقيم الغربية"، والذين تعهدوا بشن "حرب إلكترونية" ضد أوكرانيا وإسرائيل وحلفائهما، على غرار المملكة المتحدة. وهذه الهجمات لم تكن الأولى من نوعها من طرف المجموعة التي يقول زعيمها إنها تضم أشخاصا من المغرب والجزائر ومصر وبيلاروسيا وروسيا، إذ في مارس الماضي أيضا هاجمت الموقع الرسمي لجهاز المخابرات الخارجية البريطانية، وموقع خدمات الطرق السيارة وهيئات محلية. وأورد التقرير أن من بين أعضاء التحالف مجموعات تلقت تدريباً من طرف الحرس الثوري الإيراني وأخرى تتعاون مع أجهزة الاستخبارات الروسية، مبرزا أن بريطانيا أصبحت هدفا رئيسيا بسبب "دورها القيادي" في دعم القوات الأوكرانية خلال الأشهر الأخيرة. وحذرت وكالة الأمن السيبراني البريطانية GCHQ مؤخرا من "ارتفاع حاد في التهديدات" من "مجموعات إلكترونية مرتبطة بدول"، مبرزةً أن معظم هذه الهجمات تكون من نوع هجمات الحرمان من الخدمة، حيث يتم إغراق موقع إلكتروني بعدد هائل من الطلبات لشل قدرته على العمل، مما يؤدي إلى توقفه مؤقتًا. ورغم أن هذه الهجمات تُعتبر محدودة التأثير من الناحية التقنية، إلا أنها تسبب تشويشا كبيرا وتعطلا في الخدمات وتفتح الباب لاختراقات أخرى، وفق المصدر ذاته، غير أن الحكومة البريطانية رفضت عدم التعليق عن الأمر، على اعتبار أنها تلتزم بعدم التعليق على الأنشطة السيبرانية المنسوبة لمجموعات نشطة عبر الإنترنت.