1. الرئيسية 2. المغرب الكبير مالي: الجزائر قامت بعمل عدائي داخل حدودنا.. وهي "راعية للإرهاب الدولي" الصحيفة – بديع الحمداني الأحد 6 أبريل 2025 - 23:25 أعلنت حكومة المرحلة الانتقالية في مالي أن نتائج التحقيقات الأولية حول إسقاط طائرة مسيرة تابعة لقواتها المسلحة خلال الأيام الماضية، خلُصت إلى أنها "سقطت بفعل عمل عدائي متعمد من قبل النظام الجزائري" وقع داخل الحدود المالية، وهو ما دفع بسلطات باماكو إلى اتخاذ خطوات دبلوماسية تصعيدية، شملت سحب السفير المالي من الجزائر وتقديم شكوى إلى الهيئات الدولية المختصة. وأكدت الحكومة المالية، في بيان رسمي، أن الطائرة المسيرة التي كانت تقوم بمهمة استطلاعية رصدت اجتماعا لعناصر "إرهابية ذات مستوى عال"، فقدت الاتصال بها داخل الأراضي المالية، قبل أن يُعثر على حطامها على بعد 9.5 كيلومتر فقط من الحدود الجزائرية، وهو ما يفنّد رواية الجزائر بأن الطائرة اخترقت مجالها الجوي للجزائر بمسافة كيلومترين. وأوضح البيان أن الطائرة، المسجلة تحت الرقم TZ-98D، سقطت عموديا بشكل مفاجئ، وهو ما اعتبرته حكومة باماكو دليلا على تعرضها لإطلاق نار بواسطة صواريخ أرض-جو أو جو-جو، وبالتالي قررت على إثر ذلك فتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات الحادث. وأشار البيان إلى أن التحقيقات الأولية خلُصت إلى وجود "نية عدائية مسبقة من الجانب الجزائري"، مؤكدة أن جميع البيانات التقنية المتعلقة بمسار الطائرة تثبت أنها لم تغادر المجال الجوي المالي، وأن نقطة انقطاع الاتصال ومكان العثور على الحطام كلاهما داخل الحدود الوطنية. وأضاف البيان أن حكومة باماكو اعتبرت "الصمت غير المبرر" من السلطات الجزائرية تجاه الطلب المالي بالحصول على أدلة تثبت رواية انتهاك الأجواء، يشكل بحد ذاته "إقرارا ضمنيا بالمسؤولية"، مضيفة أن مرور أكثر من 72 ساعة دون رد يُعزز فرضية العدوان. وفي تصعيد دبلوماسي، أعلنت مالي سحب سفيرها لدى الجزائر احتجاجا على ما وصفته ب"العداء السافر" من جانب النظام الجزائري، كما قررت الانسحاب الفوري من لجنة الأركان المشتركة (CEMOC)، وهي هيئة أمنية تجمع دول الساحل لمواجهة التحديات الأمنية والإرهابية المشتركة. وأكد البيان أن مالي ستتقدم بشكوى رسمية أمام الهيئات الدولية ضد الجزائر، بتهمة ارتكاب "عمل عدواني" يستهدف أمن واستقرار دولة ذات سيادة، واعتبر أن هذا التصرف يُعد سابقة خطيرة في العلاقات الثنائية بين البلدين. وحمّل البيان النظام الجزائري مسؤولية إفشال مهمة الطائرة المسيرة، التي كانت تتابع اجتماعا لعناصر إرهابية تخطط لعمليات في منطقة تينزواتين الحدودية، معتبرا أن إسقاطها يصب في مصلحة الجماعات المسلحة المتطرفة. واتهمت باماكو الجزائر ب"رعاية الإرهاب الدولي"، داعية النظام الجزائري إلى "وقف تصدير التهديدات وزعزعة الاستقرار الإقليمي"، مطالبة إياه باعتماد سلوك مسؤول يراعي ضرورات السلم والتنمية في منطقة الساحل.