1. الرئيسية 2. تقارير تقرير: المغرب يدرس عروض خمس دول لاقتناء غواصتين ويرغب في اقتناء طائرات مضادة للغواصات الصحيفة – بديع الحمداني الأحد 2 مارس 2025 - 13:00 يواصل المغرب مساعيه في مجال تعزيز قدراته العسكرية البحرية من خلال دراسة عروض من خمس دول للحصول على غواصتين عسكريتين، في خطوة يهدف المغرب من خلالها إلى إنهاء الفراغ القائم في هذا المجال في قوته العسكرية، خاصة في ظل تصاعد التنافس الإقليمي مع الجزائر التي تمتلك غواصات عسكرية. وحسب تقرير لصحيفة "Military Africa" فإن المغرب يجري مفاوضات مع فرنساوألمانياوروسيا واليونان والبرتغال، حيث تسعى كل دولة إلى تقديم أفضل عروضها للفوز بهذه الصفقة الاستراتيجية مع المغرب، مشيرا إلى أن أكبر المنافسين هم شركتا "Naval group" الفرنسية و شركة "TKMS" الألمانية، اللتان تقدمان نماذج متطورة تلبي احتياجات البحرية المغربية. ووفق المصدر نفسه، تقترح فرنسا تزويد المغرب بغواصات سكوربين، التي تتميز بتقنيات التخفي والقدرة على العمل لفترات طويلة تحت الماء، فضلا عن دمجها أنظمة قتالية متطورة، مضياف أن فرنسا تسعى إلى ربط الصفقة بمشروع إنشاء حوض لبناء السفن في الدارالبيضاء، ما قد يمنحها ميزة تنافسية إضافية. وبالمقابل، تعرض ألمانيا على المغرب، حسب "ميليتاري أفريكا" طرازين مختلفين من غواصاتها التي تحمل اسم "دولفين"، التي تتمتع بكفاءة عالية في المهام القتالية تحت الماء، مشيرة إلى أن غواصات دولفين الألمانية تعتمد على خلايا وقود متطورة تمنحها قدرة أكبر على البقاء مغمورة لفترات طويلة. غير أن ألمانياوفرنسا ليس وحدهما في سباق الفوز بالصفقة مع المغرب، حسب المصدر الإعلامي المذكور، إذ تحاول روسيا تقديم غواصاتها Amur 1650، وهي غواصة ديزل-كهربائية من الجيل الرابع، سبق أن عرضتها موسكو على المغرب منذ عام 2013، دون أن تثمر المفاوضات عن اتفاق نهائي حتى الآن. وتشمل العروض الأخرى غواصات مستعملة من اليونان والبرتغال، حيث تدرس الرباط إمكانية اقتناء غواصات "مستعملة" كخيار اقتصادي، رغم التحديات المرتبطة بعمر المعدات وتكاليف صيانتها، حسب تقرير "ميليتاري أفريكا". هذا وأشار التقرير إلى أن المغرب يُخطط إلى جانب اقتناء الغواصات، اقتناء أسلحة في مجال الحرب المضادة للغواصات، حيث أعرب عن نيته اقتناء طائرات دورية بحرية متخصصة في هذا المجال، إذ يُجري حاليا اختبارات على طرازين رئيسيين، هما Leonardo ATR 72 MPA الإيطالية وAirbus C-295 MPA الأوروبية، وذلك بهدف تعزيز مراقبة مياهه الإقليمية وحماية المنطقة الاقتصادية الخالصة التي تمتد على مساحة 81 ألف ميل بحري مربع. ويرى محللون عسكريون أن امتلاك المغرب لغواصات سيشكل نقطة تحول في ميزان القوى البحري في غرب البحر الأبيض المتوسط، حيث سيمنحه قدرة أكبر على تأمين ممراته البحرية، لا سيما مضيق جبل طارق، الذي يمثل محورا استراتيجيًا للتجارة والطاقة بين أوروبا وإفريقيا.