1. الرئيسية 2. المغرب قيوح يشيد بمبادرات الشباب المبتكرة وريادتهم في مجال السلامة الطرقية الصحيفة من الرباط الأثنين 17 فبراير 2025 - 12:03 قال وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، أمس الأحد بمراكش، إن التعبئة المتواصلة والتزام وريادة الشباب تشكل عوامل أساسية لضمان نجاح السياسات العمومية المرتبطة بالسلامة الطرقية، وذلك خلال اختتام أشغال الدورة الثالثة للجمعية العالمية للشباب من أجل السلامة الطرقية، (15 و16 فبراير). وأضاف قيوح أن "الشباب هم الحاضر والمستقبل. تعبئتهم المستمرة، ومبادراتهم المبتكرة، والتزامهم وريادتهم توجه وتقود سياساتنا من أجل ضمان تنقل آمن ومستدام"، معبرا عن الأسف لكون الشباب يوجدون ضمن الفئات الأكثر تضررا من حوادث السير عبر العالم. وفي هذا الصدد، أكد قيوح، أن المقترحات والأفكار المنبثقة عن أشغال هذه الجمعية "مثمرة ومثيرة للاهتمام"، وتشكل "نداء للعمل" سويا لبناء مستقبل آمن ومستدام، مبرزا أن السلامة الطرقية تتجاوز السياسات والبنيات التحتية، إلى إنقاذ الأرواح وحماية الجماعات وضمان تنقل الجميع. وتابع "هدفنا الأول يتمثل في ترجمة الأفكار والمبادرات المقدمة خلال هذا الحدث الكبير إلى أفعال ملموسة وقرارات"، مشيرا إلى أن وجهات النظر المستنبطة عبر مختلف الندوات وجلسات النقاش خلال هذه الجمعية، سيتم مناقشتها بمناسبة المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية، المقرر تنظيمه بين 18 و20 فبراير بالمدينة الحمراء. من جانبه، أشار المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسلامة الطرقية، جون تود، إلى أن هذه الجمعية شكلت فضاء مثاليا للشباب لتبادل الأفكار وتقديم المبادرات، قصد الحفاظ على حياة الأشخاص أمام مخاطر حوادث السير، مؤكدا أن نجاح السياسات العمومية في مجال السلامة الطرقية مرتبط بانخراط الشباب عبر العالم، ومضيفا بالقول "التنقل حق وليس امتياز، والسلامة الطرقية ليست ترف، بل التزام يقتضي مبادرات ملموسة"، مشددا على الضرورة الملحة لاحترام قوانين النقل والتشوير الطرقي لتفادي الحوادث المرورية. كما سجل أن خلاصات هذا اللقاء الذي امتد ليومين، "أظهرت أن الشباب ليسوا مشاركين سلبيين، بل محركين لهذا التغيير الذي نتطلع جميعا لإحداثه"، موضحا أن ريادة الشباب تساهم في إرساء سياسات عمومية "مندمجة ومستدامة" لإنقاذ الأرواح. الأمينة التنفيذية للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لأوروبا، تاتيانا مولسيان، من جانبها، أكدت على أهمية الاحترام الصارم للإطار التنظيمي للطرق في كل دولة لتجنب وقوع الحوادث. وفي هذا الصدد، دعت مولسيان، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ويومية وملموسة لضمان طرق آمنة، مشيدة بالمبادرات الجريئة والمبتكرة التي قدمها الشباب المشارك في هذه الجمعية. يذكر أن الجمعية العالمية للشباب من أجل السلامة الطرقية، المنظمة من قبل "شباب من أجل السلامة المرورية" وتحالف الشباب العالمي من أجل السلامة الطرقية والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، عشية المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية، "تعد فضاء لتشكيل مستقبل السلامة الطرقية، والابتكار وخلق الأثر في إطار حركة عالمية من أجل تنقل أكثر أمانا واستدامة".