1. الرئيسية 2. تقارير السفير الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة: الجزائر لم تبعث أي مساعدات لغزة.. ولا تقدم سوى الكلام و"النفاق" أمام مجلس الأمن الصحيفة من الرباط الثلاثاء 26 نونبر 2024 - 15:00 قال السفير الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة، داني دانون، خلال جلسة عامة لمجلس الأمن، عقدت يوم أمس بنيويورك حول تطورات القضية الفلسطينية والوضع في الشرق الأوسط، إن الجزائر لم تقدم أي مساعدة للفلسطينيين داخل قطاع غزة. ووصف المسؤول العبري، الذي كان يخاطب الممثل الدائم المساعد للجزائر لدى الأممالمتحدة، نسيم قواوي، ما تقوم الجزائر بأنه "نفاق"، مستغربا أن تأتي المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة من دول أخرى، في حين لا يقدم الجزائريون "سوى الكلام". وشدد الدبلوماسي الإسرائيلي على أنه، "بينما تتخذ دول عربية أخرى خطوات ملموسة لمساعدة سكان غزة، لا تفعل الجزائر شيئًا، لا مساعدات، لا تنسيق، فقط إدانات فارغة، تهديدات جوفاء، وكلمات بعيدة عن الأفعال". وأورد دانون مخاطبا السفير الجزائري "أنت منافق، ونفاقك مخزٍ"، وتابع "كيف تجرؤ على الجلوس هنا والتحدث عنا في ظل الوضع المتعلق بحقوق الإنسان في بلدك؟"، مضيفا "الجزائريين لم يفعلوا أي شيء لمساعدة سكان غزة، لا مساعدات ولا تنسيق، فقط الإدانات والتهديدات الفارغة". وتابع السفير الإسرائيلي قائلا "بعد كل ذلك، هذه الجزائر هي نفسها التي تحتل المرتبة 164 في الحرية الاقتصادية، والمرتبة 140 من أصل 146 دولة في المساواة بين الجنسين، وحصلت على نقطة 3,6 من 10 في مؤشر الديمقراطية". وقال دانون "هذه هي الجزائر التي أجبرت سكانها اليهود على الرحيل، وفرضت عليهم الاختيار بين الحقيبة والتابوت (الهجرة أو الموت)"، معتبرا أن الإسرائيليين غير مستعدين للاستماع إلى دروس من الجزائر تحديدا، التي أبرز أنها لا تقدم سوى الكلام. واعتبر السفير الإسرائيلي أمام مجلس الأمن أنه "سيكون سيئا لو قدم ممثل الجزائر الكلام فقط دون الأفعال"، مستطردا "لكن هذا النفاق لا يُطاق بالنظر إلى حالة حقوق الإنسان والقيم الإنسانية في بلدكم، كيف تجرؤون على الجلوس هنا والتمثيل كما تفعلون الآن؟". ومنذ بدأ الحرب الإسرائيلية على غزة، إثر عملية "طوفان الأقصى" في مستوطنات غلاف القطاع بتاريخ 7 أكتوبر 2023، قدم العديد من الدول مساعدات عينية إلى الفلسطينيين النازحين، نتيجة الظروف الإنسانية المأساوية التي يعيشونها. وطادرت علامات الاستفهام النظام الحاكم في الجزائر بسبب امتناعه عن بعث أي مساعدات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ما دفع الرئيس الجزائري إلى ربط الأمر ب"إغلاق الحدود مع غزة من طرف المصريين"، لكنه تفادى التطرق إلى هذا الأمر عند لقائه في القهر بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل نحو شهر.