1. الرئيسية 2. رياضة المنتخب المغربي "يَسحق" منتخب الغابون بخمسة أهداف لهدف واحد ويعزز مساره التصاعدي قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا (المغرب2025) الصحيفة من الرباط الجمعة 15 نونبر 2024 - 21:57 فاز المنتخب المغربي بخمسة أهداف لهدف واحد على منتخب الغابون ضمن الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم أفريقيا "المغرب 2025". وعلى أرضية ملعب "ملعب فرانسفيل" بدأ المنتخب المغربي المباراة "خجولا" من حيث الشراسة الهجومية، والتحكم في اللعب، وهو ما جعل المنتخب الغابوني يأخذ زمام المبادرة، ويمارس ضغطا رهيبا على دفاع المنتخب المغربي الذي بدأ مشتت التركيز طيلة رُبع ساعة الأولى من المباراة، ما جعل قائد المنتخب المغربي أشرف حكيمي يعبر عن غضبه في أكثر من مرة، خصوصا على اللاعب حركاس الذي بدا مرتكبا في خلال ال 15 دقيقة من الشوط الأاول للمباراة. واستغل المنتخب الغابوني ارتباك المنتخب المغربي في بداية المباراة ليلعب على الأطرف وينزل بثقله ويمارس ضغطا على الربع الأخير من ملعب المنتخب، وهو ما أسفر عن هدف مبكر في الدقيقة الرابعة من المباراة، وقعه اللاعب دينس بوانغا. وطيلة الربع ساعة الأولى من الشوط الأول، ظهر تفكك واضح على منتصف ميدان المنتخب المغربي وبدا ظاهرا أنه يعاني من عدم الانسجام وبعض الفراغات الكبيرة في استرجاع الكرة، وهو ما تم تداركه بخلق تكتل أكبر من اللاعبين خصوصا من طرف عز الدين أوناحي وبنصغير لدعم لاعب الارتكاز سفيان امرابط، وهو ما خلق بعض التوازن في خطوط المنتخب المغربي، ساعده على بناء هجمات من الخلف، وتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 16 من طرف المدافع جمال كرحاس من ضربة ثابتة نفذها بشكل ساقط اللاعب أشرف حكيمي على المقاس على رأس المدافع المغربي معلنا هدف التعادل ل"الأسود". بعد هدف التعادل خلق لاعبو المنتخب المغربي بعض التوازن في خطوط الفريق، وتراجع المنتخب الغابوني في احتكار الكرة، ما جعل خط الهجوم المغربي ينشط بشكل أكبر في مربع عمليات المنتخب الغابوني، وهو الضغط الذي أسفر عن هدفين آخرين للمنتخب المغربي من تسجيل نجم ريال مدريد إبراهيم دياز في الدقيقتين 20 و23 لينتهي الشوط الأول بثلاثة أهداف لواحد لصالح "أسود الأطلس". وعلى نفس المنوال، بدأ الشوط الثاني، بضغط مغربي وهجمات مرتدة للمنتخب الغابوني التي لم تشكل خطورة كبيرة على الحارس ياسين بونو، في حين ضيّع المنتخب المغربي العديد من الفرص كما هو الحال مع اللاعب عز الدين أوتاحي في الدقيقة 66 الذي سدد خارج إطار المرمى بعد تمريرة عرضية من اللاعب نصير مزراوي، قبل أن يسجل اللاعب النصيري الهدف الرابع في الدقيقة 81، يوعود غسماعيل الصيباري ويسجل الهدف الخامس في الدقيقة 90 من المباراة. وبهذه النتيجة انتهت المباراة التي كانت شكلية بالنسبة للتأهل لكأس أمم إفريقيا (المغرب2025) بحكم تأهل المنتخبين للبطولة، غير أن المباراة بيّنت أن المنتخب المغربي مازال هشا على مستوى استرجاع الكرة في وسط الميدان، مع وجود فراغات كبيرة أثناء الهجمات المرتدة للخصم، وهو الضعف القاتل الذي يمكن أن يجعل المنتخب المغربي "فريسة" سهلة في حال وجود منتخب متمرس بلاعبين ذوي سرعة وفعّالية أمام المرمى. ويبدو أن التشكيلة التي لعب بها وليد الركراكي كانت عاملا مساعدا لظهور هذه الفراغات وسط الميدان، بحكم اعتماده على لاعبين لا يجيدون الدفاع والارتكاز كما هو حال إبراهيم ديال وعز الدين أوتاحي وإلياس بن الصغير وحتى عبد الصمد الزلزلي، وهو ما جعل سفيان امرابط وحيدا في وسط الميدان الدفاعي ومنح الغابونيين مساحات كبيرة لخلق فرص كانت خطيرة على الحارس ياسين بونو. الاعتماد على ثقل هجومي كبير كان عاملا حاسما في تسجيل الأهداف لكنه سيفا ذو حدين عند ارتداد الكرة وبناء الهجمات المرتدة الخاطفة للمنتخب الغابوني، وهو ما أظهر ارتباط كبيرة في خطوط المنتخب المغربي، وجعل العديد من اللاعبين يبدلون مجهودا مضاعفا لتغطية المساحات التي ظهرات وسط الملعب في ظل طقس صعب ماطر مع رطوبة كبيرة استنزفت اللياقة البدنية للاعبين. وبهذه النتيجة الكبيرة انتهت المباراة التي عزز ت المسار المتصاعد للمنتخب المغربي مع اقتراب نهائيات كاس أمم إفريقيا (المغرب2025).