1. الرئيسية 2. تقارير وزير الخارجية الفرنسي يكشف أن بلاده تريد جعل علاقاتها مع المغرب "نموذجا" للشراكة يتم تطبيقه على العلاقات مع بلدان إفريقيا الصحيفة من الرباط الأربعاء 13 نونبر 2024 - 9:00 كشف وزير الخارجية الفرنسي، جون نويل بارو، أن فرنسا ترغب في تطبيق شكل الشراكة التي باتت تربطها بالمغرب، إثر زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للرباط مؤخرا ولقائه بالملك محمد السادس، على علاقاتها مع باقي البلدان الإفريقية. وأرد بارو أن الشراكة الفرنسية المغربية تعتبر "نموذجاً" للتعاون بين الشمال والجنوب، الذي تسعى فرنسا لتكراره مع دول أفريقية أخرى، وذلك لك وفق ما نقلته على لسانه صحيفة "لوبسيرفاتور"، خلال مشاركته في منتدى باريس للسلام. وأوضح الوزير الفرنسي أن فرنسا والمغرب "ينظران الآن إلى مستقبل مشترك قررا بناءه والدفاع عنه بشكل مشتركا"، وتابع "لقد قررنا معا إطلاق شراكة متجددة للسنوات القادمة، وسنعمل على تعزيزها بشكل أكبر"، في إشارة إلى الوثيقة الموقعة بين الرئيس الفرنسي والعاهل المغربي. وشدد بارو على أن الشراكة مع المغرب تمثل "شراكة نموذجية"، ودعا إلى اتباع نهج جديد في التعاون مع إفريقيا. موردا "علينا أن نبذل المزيد من الجهد وأن نحقق تعاوناً أفضل مع إفريقيا، نظراً لتاريخنا الطويل مع هذه القارة العظيمة، ولمواجهة التحديات المشتركة بيننا". وفي 28 أكتوبر 2024، وقع الملك محمد السادس والرئيس إيمانويل ماكرون الإعلان المتعلق ب"الشراكة الاستثنائية الوطيدة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية"، الرامية إلى "تمكين البلدين من رفع جميع التحديات التي تواجههما بشكل أفضل، وذلك عبر تعبئة جميع القطاعات المعنية بالتعاون الثنائي والإقليمي والدولي". وعلى الصعيد الإقليمي، شدد قائدا البلدين على الأهمية المحورية التي يوليانها في حوارهما الاستراتيجي الثنائي لكل من إفريقيا والفضاء الأطلسي، والعلاقات الأورو متوسطية والشرق الأدنى والأوسط، واتفقا على تطوير مشاوراتهما من أجل تشجيع مبادرات مشتركة تهدف إلى الإسهام بشكل جماعي، مع البلدان المعنية، في أمن هذه المناطق واستقرارها وتنميتها. وخلال تلك الزيارة أشاد الرئيس الفرنسي بالعمل الهام الذي يقوم به العاهل المغرب من أجل استقرار إفريقيا وتنميتها وبالمبادرات الملكية التي تم إطلاقها في هذا الشأن، كما أورد الملك أنه يتابع كثب "الجهود المهمة التي تبذلها فرنسا من أجل تجديد الشراكة القائمة بين فرنسا والاتحاد الأوروبي والبلدان الإفريقية وملاءمتها مع تحديات القرن الحادي والعشرين، في إطار الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".