1. الرئيسية 2. المغرب بنعلي: زيارة ماكرون تأتي في وقت دقيق وقد تشكل نقطة تحول في مسار العلاقات المغربية – الفرنسية الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأثنين 28 أكتوبر 2024 - 23:37 قال الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، مصطفى بنعلي، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة المغربية، تأتي في وقت دقيق حيث يعرف العالم تحولات جيوسياسية مقلقة، مشيرا إلى أن هذه الزيارة قد تشكل نقطة تحول في مسار العلاقات المغربية الفرنسية. وأضاف بنعلي في تصريح ل"الصحيفة"، أن حزب جبهة القوى الديمقراطية، يُرحب بزيارة ماكرون إلى المغرب، ويعتبر أن "هذه الزيارة، بما تحمله من ثقل سياسي وبرنامج عمل مكثف، قد تشكل نقطة تحول في مسار العلاقات المغربية-الفرنسية، وهي فرصة سانحة لاستعادة دفء العلاقات وتجاوز مرحلة من البرود وسوء التفاهم، التي شابت التعاون بين البلدين في الآونة الأخيرة". وأشار بنعلي إلى أن العلاقات بين المغرب وفرنسا بُنيت "عبر التاريخ على أسس الصداقة العميقة، والاحترام المتبادل، والتعاون المثمر في مجالات متعددة. وهذه الزيارة، إذ تأتي في وقت دقيق، حيث يعرف العالم تحولات جيو سياسية مقلقة، تمثل بادرة إيجابية لإعادة بناء جسور الثقة، بما يتوافق مع توجهات شعبينا وتطلعاتهما نحو علاقات شراكة رابح-رابح تحقق المنفعة المشتركة وتستجيب لمتطلبات المرحلة". وقال المسؤول السياسي المذكور إن حزبه " كان ينظر بقلق إلى بعض السياسات التي انتهجتها الإدارة الفرنسية مؤخراً، والتي لم تكن، في بعض جوانبها، على قدر من المسؤولية اتجاه طموحات الشعبين الشقيقين"، مضيفا أنه من هذا المنطلق، يؤكد الحزب "على ضرورة أن تتبنى فرنسا مواقف ثابتة تتلاءم مع المتغيرات السياسية في المنطقة، وعلى رأسها الاعتراف الواضح والصريح بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وهو موقف يعزز من جهود إحلال الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة المغاربية وفي شمال إفريقيا وفي الساحل جنوب الصحراء". وذكّر بنعلي في تصريحه للصحيفة، بالخطوات الجريئة والملموسة التي اتخذها المغرب بقيادة الملك محمد السادس، تُجاه قضية الصحراء، مشيرا إلى أن هذه القضية "يعتبرها المغاربة معياراً أساسياً لصدقية الشراكات الدولية". وقال بنعلي في هذا السياق "إننا ندعو فرنسا إلى اتخاذ خطوة جريئة نحو الاعتراف بمغربية الصحراء، بما يعزز من مكانتها في المجتمع الدولي، ويدعم مساعي الاستقرار الإقليمي، كما يسهم في تحصين العلاقات المغربية-الفرنسية وتطويرها في ظل احترام السيادة والوحدة الترابية للمملكة المغربية". وأكد بنعلي على أن حزبه ملتزم "بدعم كل جهد من شأنه أن يكرس التعاون البناء والتنسيق المتكامل بين المغرب وفرنسا، خدمةً لقضايا التنمية والأمن والسلام الإقليمي والدولي، ونتطلع إلى رؤية نتائج إيجابية من هذه الزيارة، بما يعزز فرص الاستقرار ويسهم في بناء مستقبل مشترك زاهر بين البلدين."