1. الرئيسية 2. تقارير الصحافة الفرنسية تُجمع على "تاريخية" زيارة ماكرون إلى المغرب وبداية تحول يشمل المنطقة ككل الصحيفة من الرباط الأحد 27 أكتوبر 2024 - 13:44 ذكرت الصحافة الفرنسية اليوم الأحد، أن زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المغرب يوم غد الاثنين، برفقة وفد فرنسي رفيع المستوى، تعد بداية لصفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تأتي بعد إعلان فرنسا دعمها لموقف المغرب في قضية الصحراء، وهو ما من شأنها أن يجعلها زيارة "تاريخية". ووفق العديد من التقارير الفرنسية الصادرة اليوم الأحد، فإن هذه الزيارة تأتي في سياق متزايد الأهمية لتحقيق المصالحة وإعادة التعاون الدبلوماسي والاقتصادي بين البلدين، حيث من المقرر توقيع اتفاقيات اقتصادية ضخمة تقدر بمليارات اليوروهات، تغطي مجالات مختلفة تشمل الطاقة والبنية التحتية والتجارة ومجالات أخرى. وحسب التقارير ذاتها، فإن الكثير من الخبراء والمحليين الفرنسيين ينظرون إلى هذه الزيارة بوصفها "تاريخية"، مع توقعات بأن تسهم في ترسيخ الاستقرار ودفع التعاون بين فرنسا والمغرب، في خطوة تعزز التزام البلدين بالمصالح المشتركة ضمن الظروف الإقليمية والدولية الراهنة. وأشارت التقارير الفرنسية إلى أن ماكرون سيقضى ثلاثة أيام في المغرب، حيث سيتخلل زيارته لقاءات رفيعة المستوى، أبرزها لقاءه مع الملك محمد السادس، كما أنه سيلقي خطابًا أمام البرلمان المغربي، يستعرض فيه رؤية فرنسا لتعزيز العلاقات مع المغرب، ويقدم استراتيجية للتعاون المثمر بين البلدين في السنوات القادمة. ووفق التقارير الفرنسية، فإن زيارة ماكرون تأتي في ظل اهتمام مشترك بتوسيع الشراكة الثنائية لتشمل مجالات جديدة، إذ أشارت الصحافة الفرنسية إلى أهمية هذه الاتفاقيات التي قد تشكل تحولًا نوعيًا يعزز من مسار التعاون الاستراتيجي بين البلدين، ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة. ويشير مراقبون إلى أن الدعم الفرنسي للمغرب في قضية الصحراء من شأنه أن يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الإقليمي، ويمثل دفعة قوية في مسار العلاقات الثنائية، حيث يأمل الجانبان أن يؤدي هذا التقارب إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي في المنطقة، كما يُرتقب أن يفتح المجال أمام تعاون ثنائي لتعزيز الانتشار المغربي والفرنسي بشكل أكبر في المنطقة وقارة إفريقيا عموما. وأضافت الصحافة الفرنسية في هذا السياق أن هذه الزيارة، التي تأتي بعد إعلان دعم فرنسا للمغرب في قضية الصحراء، والتي تُعد نقطة تحول في العلاقات، وسط تفاؤل بإمكانية تجاوز الملفات العالقة وبناء قاعدة مشتركة لعلاقات أكثر توازنًا وتوافقًا مع الأولويات الجديدة. وفي هذا الإطار، تتوقع الصحافة الفرنسية أن تصل باريسوالرباط إلى توافقات في العديد من الملفات، من أبرزها ملف الهجرة، وقضية ترحيل المهاجرين المغاربة غير النظاميين من فرنسا، وهي أحد القضايا الخلافية التي كانت قد أزمت العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة. جدير بالذكر أن زيارة ماكرون إلى المغرب ابتداء من يوم غد الإثنين، تُعتبر هي الأولى من نوعها بعد 6 سنوات من آخر زيارة له قام بها إلى المغرب. وتتوقع الصحاف الفرنسية أن يكون لهذه الزيارة آثار سلبية على العلاقات بين فرنسا والجزائر في ظل الأزمة القائمة بين الطرفين جراء إعلان باريس دعمها لسيادة المغرب على الصحراء.