1. الرئيسية 2. تقارير تقرير: آلاف الجزائريين يستغلون الاستعدادات للانتخابات الرئاسية في البلاد للهجرة "سراً" إلى إسبانيا الصحيفة – بديع الحمداني السبت 7 شتنبر 2024 - 9:00 استقبلت السواحل الإسبانية، وبالأخص جزر البليار، الآلاف من المهاجرين الجزائريين غير النظاميين في الأشهر الأخيرة، تزامنا مع الاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد، المقررة يوم غد السبت 7 شتنبر، لتحديد من سيتولى رئاسة الجزائر، وسط توقعات بفوز تبون بولاية جديدة. وحسب تقرير لمجلة "جون أفريك" الفرنسية المتخصصة في الشؤون الإفريقية، فإن ظاهرة "الحريك" من السواحل الجزائرية نحو السواحل الإسبانية، انتعشت بشكل كبير خلال الحملات الانتخابية لرئاسيات الجزائرية، مشيرة إلى أن الآلاف من الشباب الجزائري أقدموا على الهجرة السرية نحو إسبانية في الأشهر الثلاثة الأخيرة. وأضاف تقرير المجلة المذكورة، أن ظاهرة الهجرة السرية من الجزائر نحو إسبانيا، أضحت تجارة قائمة تدر أموالا طائلة على شبكات التهريب، مشيرة إلى أن المعدل المالي لتهريب شخص واحد يصل إلى حوالي 2,700 أورو، من السواحل الجزائرية إلى جزيرة مايوركا التابعة لجزر البليار التي تُعد أقرب نقطة إسبانية إلى الجزائر. ورصد التقرير الأسباب الاجتماعية القاهرة التي يعاني منها الشباب الجزائري التي تدفعهم للمغامرة بحياتهم من أجل الوصول إلى إسبانيا، بحثا عن مستقبل أفضل، حيث أعرب بعض المواطنين الجزائريين، أن "جحيم البر في الجزائر أسوأ من جحيم البحر". ويشير تزايد نشاط الهجرة السرية من الجزائر إلى إسبانيا، وفق الكثير من المهتمين، زيف شعارات النظام الجزائري الذي يُروج لنجاح الجزائر في تحقيق نهضة اقتصادية في السنوات الأخيرة، بفضل الرئيس عبد المجيد تبون، بينما الآلاف من الجزائريين يفضلون المغامرة بحياتهم للرحيل عن البلاد بدل البقاء فيها. هذا وكان تقرير قد نشرته "الصحيفة" مؤخرا، رصد تزايدا ملحوظا في أعداد المهاجرين الجزائريين في مدن شمال المغرب في الأسابيع الأخيرة، ، خاصة في عمالة المضيقالفنيدق، حيث يرغبون في التسلل إلى مدينة سبتةالمحتلة على أمل الوصول إلى أوروبا من أقرب نقطة في شمال المغرب. ووفق ما كشفه فاعلون محليون بمدينة الفنيدق ل"الصحيفة"، فإن المدينة عجت في الأسابيع الأخيرة بالمهاجرين الجزائريين، وكانوا من ضمن المئات من المهاجرين الذين قاموا بمحاولات التسلل إلى مدينة سبتة عن طريق السباحة الحرة انطلاقا من شاطئ الفنيدق الذي لا يبعد سوى بأقل من 3 كيلومترات من شاطئ سبتةالمحتلة. وأشارت في هذا السياق وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، إلى أن التدفقات الأخيرة التي شهدتها سبتة، عرفت تواجد أعداد كبيرة من المهاجرين من جنسية جزائرية، وكانوا من ضمن الذين وصلوا إلى المدينة، علما أن الجزائريين يُشكلون أكثر المهاجرين الأجانب المتواجدين في مركز إيواء المهاجرين غير النظاميين بسبتة. ويأتي هذا التواجد الكبير للمهاجرين الجزائريين في المغرب، بالرغم من أن الحدود بين البلدين مُغلقة وقد أكملت في الأيام القليلة الماضية العقد الثالث من الإغلاق، حيث حدث ذلك في 27 غشت من سنة 1994، مما يشير إلى وجود حالات تسلل الجزائريين إلى المغرب عبر الحدود البرية. وتتزامن محاولات الجزائريين للتسلل إلى سبتة، مع ارتفاع محاولات الهجرة السرية من السواحل الجزائرية نحو سواحل جزر البليار الإسبانية في الشهور الأخيرة، مما يشير، وفق عدد من المعارضين الجزائريين، إلى وجود حالة اليأس لدى الشباب الجزائري في حدوث انفراج في ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية، في ظل استمرار سيطرة العسكر على الحكم في البلاد.