1. الرئيسية 2. المغرب الكبير جزائرية حامل في شهرها الثامن تهاجرُ سباحة ل 5 ساعات متواصلة من أجل وضع مولودها في سبتة والحصول على الجنسية الإسبانية الصحيفة من الرباط الثلاثاء 3 شتنبر 2024 - 21:00 لم يكن المغاربة وحدهم الذين حاولوا الوصول إلى مدينة سبتة الخاضعة لإسبانية والتي يطالب المغرب بالسيادة عليها، إذ خلال موجة الهجرة غير النظامية التي تعاني منها المنطقة منذ أيام، كان هناك العديد من المهاجرين من جنسيات أخرى، أكثرها إثارة للانتباه سيدة جزائرية حامل في شهرها الثامن. وقالت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية "إيفي"، اليوم الثلاثاء، إن سيدة جزائرية تبلغ من العمر 26 عاما وضعت مولودها في المستشفى الجامعي بمدينة سبتة بعد أن وصلت إلى سواحلها انطلاقا من الجانب المغربي إثر مغامرة في عرض البحر سبحت خلالها لمدة 5 ساعات. وأوردت مصادر طبية وأخرى من الخدمات الاجتماعية أن الشابة "فاطمة" وصلت إلى ساحل سبتة قبل بضعة أيام بعد أن قفزت في المياه من شاطئ مغربي قريب، على الرغم من أنها كانت حاملاً في شهرها الثامن. وظلت السيدة في الماء لمدة 5 ساعات تقريبا حتى تدخل الحرس المدني الإسباني الذي أنقذها نقلها إلى المستشفى بسبب وضعها، ووضعت المرأة الشابة مولودها، الذي أطلقت عليه اسم "إسلام"، في المستشفى، وهي تعيش حاليا في مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين. واستطاع زوج المواطنة الجزائرية، والذي يحمل الجنسية المغربية، بدوره الوصول إلى سبتة عن طريق السباحة بعد يومين على ازدياد مولوده، لكنه لم يدخل بعد إلى مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين، الذي يضم حاليا حوالي 800 مهاجر، رغم أنه مُجهز لاستيعاب 512 شخصًا فقط، وطلبت المرأة من إدارة المركز السماح لزوجها بالاستقرار في المبنى ليتمكن الاثنان من رعاية طفلهما. وخلال الأيام الماضية شهدت سواحل عمالة المضيق – الفنيدق العديد من محاولات الوصول إلى مدينة سبتة عن طريق البحر، والتي نفذها مغاربة إلى جانب أشخاص من جنسيات مغاربية وعربية وإفريقية، في محاولة لاستغلال حالة الضباب في المنطقة. وحالة السيدة الجزائرية المذكورة أثارت اهتمام وسائل الإعلام الإسبانية، على اعتبار أن السيدة القادمة من بلد غني بالنفط والغاز غامرت بنفسها من أجل الوصول إلى منطقة قد تخول لمولودها الجنسية الإسبانية وبالتالي ظروف حياة أفضل له ولوالديه.