1. الرئيسية 2. تقارير قال إن إسبانيا وجهت للجبهة "طعنات غادرة".. زعيم البوليساريو يُجاهر بمخاوفه من نقل إدارة المجال الجوي للصحراء إلى المغرب الصحيفة من الرباط الأربعاء 28 فبراير 2024 - 22:53 أعرب زعيم جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي، عن "خيبة أمله" في اختيار إسبانيا بناء علاقات قوية مع المغرب على حساب الطرح الانفصالي، وذلك بعدما أعاد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، خلال لقائه مع الملك محمد السادس، الأسبوع الماضي، التأكيد على دعم بلاده مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، وأبدى الزعيم الانفصالي تخوفه من نقل إدارة المجال الجوي للمنطقة إلى الرباط. وعاد غالي في خطاب موجه إلى أنصاره، إلى الحديث عن "الوضع القانوني" لإسبانيا في الصحراء باعتبارها "قوة مستعمرة مُلزمة باستكمال تصفية الاستعمار"، وذلك على الرغم من إصرار مدريد مرارا على أنها لم تعد لها أي سلطة على أراضي الإقليم منذ 1975، معتبرا أن الدولة الإسبانية لجأت إلى "طعنات غادرة جديدة" في ظهر "البوليساريو". وأبدى غالي غضبه من مسار العلاقات بين المغرب وإسبانيا منذ 2022، موردا أن "أية علاقة بين الدولة الإسبانية مع المملكة المغربية على حساب الشعب الصحراوي وحقوقه المشروعة، لن تكون سوى انتهاك سافر للقانون الدولي"، على حد تعبيره، في إشارة إلى التزام مدريد بدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي باعتباره الأكثر واقعية وجدية ومصداقية. واستبق زعيم الجبهة الانفصالية القرار المنتظر للحكومة الإسبانية بتسليم إدارة المجال الجوي للصحراء إلى المغرب، وإمكانية صدور حكم قضائي من محكمة العدل الأوروبية يُعيد تفعيل الاتفاقية المتعلقة بالفلاحة والصيد البحري بين الرباط وبروكسيل، بدعوة الاتحاد الأوروبي ودوله إلى الامتناع عن ذلك، على اعتبار أنه سيمس "الشرعية الدولية". وأورد غالي أن "أوروبا مدعوة اليوم، كدول فرادى وكاتحاد أوروبي، للمساهمة العملية في استتباب السلام الحقيقي والدائم في منطقة شمال إفريقيا، بالاحترام الصارم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الأوروبي فيما يتعلق بالصحراء الغربية"، داعيا إلى "الامتناع عن توقيع أي اتفاق مع المملكة المغربية يمس الأجواء أو الأراضي أو المياه الإقليمية" للمنطقة. ويأتي ذلك في ظل تزايد الحديث عن اقتراب الرباطومدريد من الوصول إلى اتفاق بخصوص تخلي إسبانيا نهائيا عن إدارة المجال الجوي للصحراء لصالح المغرب، وذلك بعد اللقاء الذي جمع سانشيز بالملك محمد السادس بالرباط قبل أسبوع، بالإضافة إلى تزايد التفاؤل بخصوص صدور حكم لصالح المغرب والاتحاد الأوروبي بخصوص اتفاقية الفلاحة والصيد البحري التي تشمل الأقاليم الصحراوية. وجاء في بلاغ بلاغ للديوان الملكي المغربي، إثر اللقاء الذي جمع العاهل المغربي بسانشيز، أن هذا الأخير "جدد التأكيد على موقف إسبانيا الوارد في البيان المشترك لأبريل 2022، الذي يعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية هذا الخلاف، وأضاف أن الملك أعرب عن "شكره لإسبانيا على هذا الموقف الجديد البناء والهام". وجاء في البند الأول من الإعلان المشترك ليوم 7 أبريل 2022 "تعترف إسبانيا بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وبالجهود الجادة وذات المصداقية للمغرب في إطار الأممالمتحدة لإيجاد حل متوافق بشأنه. وفي هذا الإطار، تعتبر إسبانيا المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وذات المصداقية لحل هذا النزاع".