1. الرئيسية 2. المغرب رسالة من رئيس النيجر إلى الملك محمد السادس.. وقضية الصحراء والوصول إلى الأطلسي على طاولة النقاش خلال زيارة وزيره الأول إلى المغرب الصحيفة من الرباط الخميس 15 فبراير 2024 - 9:00 كشف رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، أنه تسلم رسالة من الرئيس الفعلي للنيجر، الجنرال عبد الرحمان تياني رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن، موجهة للملك محمد السادس، وذلك عن طريق الوزير الأول النيجيري مهامان لامين زين، الذي بدأ يوم أمس زيارة رسمية إلى الرباط تمتد ليومين، رفقة وفد رفيع المستوى، يُنتظر أن تنتهي إلى إعلان موقف جديد من نيامي بخصوص قضية الصحراء. وجاء في تدوينة عبر الحساب الرسمي لرئيس الحكومة المغربية عبر موقع "فيسبوك" أنه بتعليمات من الملك محمد السادس، استقبل أخنوش علي مهامان لامين زين الوزير الأول بجمهورية النيجر، مبعوث الجنرال دو بريكاد عبد الرحمان تياني رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن، رئيس الدولة. وأوضح المصدر ذاته أن أخنوش الذي استقبَلَ الوزير الأول النيجيري بمقر رئاسة الحكومة بالرباط، أُبلغ من لدن هذا الأخير برسالة من رئيس النيجير، إلى الملك محمد السادس، دون الكشف عن فحوى هذه الرسالة. ولا يُعرف على وجه التحديد برنامج هذه الزيارة، لكن الثابت هو أن الأمر يتعلق برحلة عمل تمتد ل48 ساعة، يقودها الوزير الأول لجمهورية النيجر، الذي يحمل أيضا صفة وزير الاقتصاد والمالية، وإلى جانبه وزير الدولة المكلف بالدفاع الوطني، ساليفو مودي، ووزير الخارجية، بكاري ياو سانغاري، وفق ما أعلنته نيامي رسميا. وربط موقع AfriMag هذه الزيارة بسلسلة من الجولات التي يقوم بها الوزير الأول النيجيري، والتي شملت روسيا ودول الشرق الأوسط، مبرزة أنها تهدف إلى مناقشة إمكانيات التعاون في قطاعات مثل الدفاع والمنتجات الغذائية الفلاحية والطاقة والمعدات الطبية والنفط. وحسب المصدر نفسه فإن المناقشات بين لامين زين وأخنوش ركزت، من بين أمور أخرى، على المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس لتمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي، والتي أعلن النيجر، إلى جانب مالي وتشاد وبوركينا فاسو، الانضمام إليها شهر دجنبر الماضي. ومن ناحية أخرى، توقعت مصادر سياسية أن تحمل هذه الزيارة جديدا بخصوص موقف النيجر من السيادة المغربية على الصحراء، ولم تستبعد أن تكون تمهيدا لإعلان نيامي دعم مقترح الحكم الذاتي في المنطقة تحت السيادة المغربية. وإن تم ذلك فسيمثل تحولا استراتيجيا مهما، إذ إن النيجر تتشارك الحدود مع الجزائر، الطرف الأساسي في ملف الصحراء والداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو الانفصالية، وعمليا، سيكون انخراط نيامي في المبادرة الدولية للملك محمد السادس اعترافا بالسيادة المغربية على الصحراء، كون المنفذ البحري الذي ستحصل عليه سيكون عبر ميناء الداخلة الأطلسي الجديد.