1. الرئيسية 2. المغرب وزير الخارجية الإسباني يلتقي أخنوش لمناقشة الملفات الاقتصادية والتنظيم المشترك للمونديال الصحيفة – حمزة المتيوي الخميس 14 دجنبر 2023 - 12:48 بدأ وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، اجتماعاته الرسمية في المغرب، بلقاء لم يتم الإعلان عنه مسبقا مع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، صباح اليوم الخميس، وذلك قبل لقائه بنظيره المغربي ناصر بوريطة، الأمر الذي يجد تفسيره في الملفات الاقتصادية التي حملها المسؤول الحكومي القادم من مدريد معه، إلى جانب التنظيم المشترك لكأس العالم 2030. ووفق تقارير إسبانية فإن الاجتماع استمر لساعة ونصف، رغم أنه لم يتم الإعلان عنه ضمن أجندة لقاءات ألباريس في المغرب، مبرزة أن القضايا الاقتصادية، من بين أمور أخرى، تمت مناقشتها خلال هذا اللقاء، ما يحيل على مجموعة من المشاريع المستقبلية التي تريد مدريد لشركاتها أن تكون طرفا فيها، خصوصا ما يتعلق بالبنى التحتية السككية. وأوردت وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس" أن اللقاء سمح للرفين بمناقشة جوانب مختلفة من العلاقات الثنائية، لاسيما قضايا الهجرة والملفات الاقتصادية، وفق ما أكدته مصادر دبلوماسية، والتي أوضحت أيضا أن من بين دوافع الاجتماع الحديث عن التنظيم المشترك لكأس العالم 2030، الذي يجمع المغرب وإسبانيا بالبرتغال. وافتتح أباريس زيارته للمغرب يوم أمس الأربعاء وصباح الخميس بمجموعة من الأنشطة، حيث التقى بذوي الأصول الإسبانية المقيمين بالمغرب وزار ضريح الملك الراحل محمد الخامس إلى جانب قبر الملك الحسن الثاني، وتوجه إلى المدرسة الإسبانية في الرباط ووقف على أشغال بناء مقرها الجديد الذي كلف 20 مليون أورو على مساحة 20 ألف متر مربع، والتي من المنتظر أن تستقبل 1000 تلميذ. وقال ألباريس، يوم أمس، إن حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغ 20 مليار يورو، حيث تعد إسبانيا الزبون والمورد الأول للمغرب، في حين تعتبر المملكة الشريك التجاري الثالث لإسبانيا من خارج الاتحاد الأوروبي، ولا تتجاوزها سوى الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة، وشهدت المبادلات التجارية ارتفاعا بنسبة 40 في المائة مقارنة بالفترة التي سبقت اعتماد خارطة الطريق الجديدة بين البلدين في أبريل 2022، ومن المتوقع أن تكون أرقام هذه السنة أعلى من ذلك. وأورد وزير الخارجية الإسباني وفي تصريحات لوكالة الأنباء المغربية الرسمية، أن الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا أضحت الآن شراكة متعددة الأبعاد، لأنها تشمل كافة المجالات، مبرزا أنها تتجسد أولا في "الثقة التي نضعها في بعضنا البعض كشريكين استراتيجيين تربطهما علاقات سياسية رفيعة المستوى وروابط إنسانية يتم نسجها أكثر فأكثر". وقال ألباريس إن الركائز جعلت من العلاقات القائمة بين المغرب وإسبانيا واحدة من أكثر العلاقات غنى وكثافة التي يمكن أن توجد في العالم، مضيفا أن المغرب يشكل "الأولوية الأولى للسياسة الخارجية الإسبانية" وتربط مدريد به شراكة "متميزة ومُربحة للجانبين" حيث إن جميع التدابير التي اتخذها الطرفان معا تعود بالنفع على البلدين. وأبدى ألباريس اقتناعه بأن التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، سيدعم هذه الشراكة بشكل أكبر، موردا أن الحدث المونديالي "سيكون بالتأكيد حجر الزاوية لخارطة الطريق التي تم إطلاقها قبل عامين تقريبا". وقال رئيس الدبلوماسية الإسبانية إن "العالم بأسره، الذي يتابع كرة القدم، سيعاين عن كثب الصداقة الإسبانية لمغربية، والشراكة بين بلدينا، ولكن أيضا الشراكة بين أوروبا وإفريقيا، باعتبار أن المغرب هو بوابة نحو القارة الإفريقية، وإسبانيا هي بوابة أوروبا"، خالصا إلى أن العالم سيتابع المونديال وهو يُنظم في قارتين، ومن خلال هذا الحدث، سيظهر البلدان قدرتهما المشتركة على التنظيم ويحتفيان بقيم الرياضة، وهي التنافسية والجهد وكذلك التنوع والتعددية.