1. الرئيسية 2. تقارير استطلاع إسباني يضع المغرب كأولوية للسياسة الخارجية لمدريد ثم الجزائر تأتي في المرتبة الثانية الصحيفة – محمد سعيد أرباط السبت 29 أبريل 2023 - 9:00 كشف استطلاع أجراه معهد إلكانو الملكي الإسباني، إن المغرب هو البلد الذي يحظى بالأولوية في السياسة الخارجية لإسبانيا ضمن جميع بلدان العالم، متجاوزا العملاقين الولاياتالمتحدةالامريكية والصين، ثم تأتي الجزائر في المرتبة الثانية بعد المغرب كأكثر بلد له أهمية لإسبانيا في العلاقات الخارجية. وحسب الصحافة الإسبانية، فإن هذا الاستطلاع شارك فيه أكثر من ألف شخص إسباني بين شهري فبراير ومارس الماضيين، حيث كان المشاركون مطالبون لاختيار البلد الذي يرون أنه الأكثر أهمية بالنسبة للسياسة الخارجية لمدريد، وقد حصل المغرب على نسبة 37 بالمائة من أصوات المشاركين. ووفق ذات المصادر، فإن الجزائر حلت في المرتبة الثانية بنسبة 25 بالمائة من أصوات المشاركين، وبالتالي فإن البلدين الجارين في شمال افريقيا، حسب الاستطلاع، يمثلان نسبة 62 بالمائة من اهتمام السياسة الخارجية الإسبانية مقارنة بباقي البلدان، كالولاياتالمتحدةالأمريكية وبلدان أمريكا اللاتينية والصين، بناء على رأي المشاركين في الاستطلاع. وتتماشى نتائج هذا الاستطلاع مع المعطيات الواقعية، حيث سبق أن أكدت مدريد مرارا، على أن المغرب يُعتبر شريكا استراتيجيا وذات أولوية لمدريد، حيث صرح وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، في فبراير الماضي، بأن، هو "الأولوية رقم 1" في العلاقات الخارجية لإسبانيا، مشيرا إلى أن مدريد تبحث دائما عن علاقات أفضل مع المملكة المغربية، لأن عدم وجود علاقات جيدة هو أمر "ضار" وبالخصوص لبعض المناطق الإسبانية. وأضاف ألباريس في هذا السياق وفق ما نقلته "أوروبا بريس" أنذاك خلال منتدى في العاصمة الإسبانية بمناسبة الرئاسة الإسبانية المقبلة للاتحاد الأوروبي، بأن عدم وجود علاقة جيدة مع المغرب، هو أمر سيء لمناطق مثل سبتة ومليلية وجزر الكناري ومنطقة الأندلس بجنوب إسبانيا، في إشارة إلى الروابط المتعدة لهذه المناطق بالمغرب، خاصة على المستوى التجاري الاقتصادي. هذا وجدد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، في الأيام القليلة الماضية التأكيد على الأهمية الأساسية التي يكتسيها الحفاظ على أفضل العلاقات مع المغرب "الشريك والحليف الاستراتيجي" في جميع المجالات، حيث قال بمجلس الشيوخ الإسباني، إن "المغرب شريك استراتيجي وحليف لإسبانيا"، مشيرا إلى التعاون الممتاز بين البلدين في عدة قضايا. وشدد رئيس الحكومة الإسبانية على أن"المغرب حليف أساسي ليس من وجهة نظر الهجرة فحسب، ولكن أيضا من وجهة نظر أمنية وتجارية"، مشيرا في هذا السياق إلى أن حكومته تفضل المصالح المشتركة والمنفعة المتبادلة في علاقاتها مع بلد مهم مثل المغرب. وبخصوص الجزائر، فإن مدريد كانت دائما تُحاول إلى الابقاء على علاقات جيدة مع جار المغرب، إلا أن موقفها الأخير الداعم للرباط في قضية الصحراء، دفع بالجزائر إلى اتخاذ قرار قطع العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية مع إسبانيا في منتصف العام الماضي، ولازالت العلاقات منقطعة إلى حدود اللحظة، حيث تشترط الجزائر تراجع مدريد عن موقفها من قضية الصحراء مقابل استئناف العلاقات من جديد مع إسبانيا. ويبدو هذا الشرط نظريا صعب التحقيق، بالنظر إلى الخطوات المتقدمة التي قامت بها إسبانيا مع المغرب في تمتين العلاقات الثنائية في جميع المجالات، بناء على موقفها الداعم للمغرب في ملف الصحراء.