1. الرئيسية 2. المغرب ذراع أخنوش في إسبانيا تترشح ضمن قوائم حزب سانشيز في الانتخابات البلدية ب"ماربيا" وتتنكر لانتمائها لحزب "الأحرار" الصحيفة – حمزة المتيوي الخميس 20 أبريل 2023 - 14:12 ظهرت إيمان عقيل، التي توصف بأنها اليد اليمنى لرئيس الحكومة المغربي عزيز أخنوش في إسبانيا، والتي تعد من قيادات فرع حزب التجمع الوطني للأحرار هناك، ضمن قوائم الحزب الاشتراكي العمالي، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في الانتخابات البلدية بمنطقة ماربيا، والتي ستُنظم يوم 28 ماي المقبل. وأصبحت عقيل حالة فريدة في انتخابات ماربيا، بعد أن أعلن الحزب الاشتراكي العمالي ترشيحها ضمن قوائمه، وأعلن ذلك بشكل رسمي المتحدث باسم الحزب الاشتراكي باشي لوبيز. الفريد في ذلك، ليس لأن إيمان عقيل تنتمي لحزبين في الوقت نفسه، ولكن لأن الحزبين متناقضان إيديولوجيا، إذ في الوقت الذي يعد فيه الحزب العمال من أبرز قوى اليسار في العالم، يصف التجمع الوطني للأحرار نفسه بأنه حزب ليبرالي. وفي الموقع الرسمي للحزب الذي يقوده أخنوش نجد العبارة التالية "ويعد التجمع الوطني للأحرار عضوا فاعلا داخل الأممية الليبرالية التي تضم عددا من الأحزاب الليبرالية عبر العالم، وهي منظمة دولية مهمة تفتح الباب أمام الأحزاب المغربية المنضوية تحت لوائها، من أجل الدفاع عن مواقف المغرب التابثة في عدد من القضايا الإستراتيجية كما تعد مجالا أرحب لدبلوماسية موازية فاعلة دفاعا عن قضايا المغرب وعلى رأسها ملف الصحراء المغربية". ووُضعت عقيل في الرتبة رقم 14 ضمن قوائم الحزب في ماربيا، في الوقت الذي يتوفر فيه الاشتراكيون على 10 مقاعد في المجلس المحلي حاليا، ما يعني أن احتمال انتخابها يظل ضعيفا، لكن السيدة التي درست العلوم السياسية بجامعة غرناطة، والتي تعمل حاليا في وكالة للعقارات وفي مكتب للمحاماة، تعد بمثابة "مغناطيس" لذوي الأصل المغربي للتصويت لصالح حزب سانشيز. وطاردت أسئلة الصحافة الإسبانية عقيل بسبب انتمائها الحزبي و"الإديولوجي" المزدوج، وفي جوابها على صحيفة "إلكونفدينثيال" قالت إنها تنتمي للحزب الاشتراكي وتشارك باسمه في الانتخابات البلدية وليست على علم بأن لديها أي انتماء سياسي آخر"، غير أن الموقع الرسمي للتجمع الوطني للأحرار لا زال يحتفظ بأنشطتها في مدريد رفقة عزيز أخنوش. وبتاريخ 15 مارس 2019، نشر موقع RNI.ma مادة حول العقيل، يصفها بأنها عضو لجنة حقوق الإنسان لتنسيقية الحزب بإسبانيا، تتضمن فيديو لجانب من مداخلتها في أشغال المؤتمر الثالث عشر الذي عقده التجمعيون في مدريد، وكانت تقول إن اللجنة التي تنتمي إليها درست بعمق انتهاكات حقوق الجالية ببلد الإقامة، والتي تشمل الترحيل الجماعي وظروف اشتغال العمال الموسميين في المجال الفلاحي. والمثير في هذه الكلمة هو أن العقيل تحدثت عن أن إسبانيا لا تُقر للمهاجرين بحق التصويت في الانتخابات المحلية، وأن من المفارقة الحديث عن الرغبة في دمج المهاجرين داخل المجتمع، فيما يتم حرمانهم في الوقت نفسه من المشاركة السياسية، إذ إن عامل التصويت يُعد عامل دمج، ما يعني أنها ترشحت باعتبارها تحمل الجنسية الإسبانية. وكانت عقيل قد برزت خلال الأزمة بين المغرب وإسبانيا، عندما كانت ضمن الفاعلات الجمعويات اللواتي نظمن احتجاجات بملقا لإدانة استقبال إسبانيا لزعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي، وقالت في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء إن هذه الخطوة تُعد "عملا غير ودي وفعلا يضرب عرض الحائط الالتزامات التي تجمع البلدين الجارين وينسف أسس هذه العلاقة الثنائية"، وأضافت أن "التكفل بزعيم البوليساريو من قبل إسبانيا يقوض العلاقات الثنائية"، كما عبرت عن أملها في أن "تعمل العدالة الإسبانية على تصحيح المسار وتضع هذا السفاح خلف القضبان".