أعلنت شركة "أديداس" الألمانية، اليوم الجمعة، عبر بيان رسمي، توصلها إلى تسوية حبية مع وزارة الثقافة والشباب والاتصال المغربية، فيما بات يعرف لدى الرأي العام بقضية "قرصنة الزليج المغربي" في أحد تصاميم قمصان المنتخب الجزائري لكرة القدم. وأفادت الشركة أنه "بعد مناقشات بناءة بينها وبين وزارة الثقافة المغربية، يمكن التأكيد على إيجاد حل إيجابي لقضية قمصان كرة القدم الأخيرة"، مضيفة أنه "كان التصميم مستوحى فعلا من نمط فسيفساء Zellige، ولم يكن يقصد في أي وقت الإساءة إلى أي شخص". وتابع البيان بالتأكيد على احترام الشركة العميق للشعب والحرفيين المغاربة، معبرة في الآن نفسها عن أسفها للجدل القائم حول هذه القضية"، مردفة "أنها تعارض أي عمل من شأنه المساس بالموروث الثقافي وسرقة الإرث التاريخي للشعوب عبر العالم. وكانت وزارة الثقافة والشباب والاتصال المغربية، قد وجهت، خلال الأيام الماضية، إنذارا قضائيا للممثل القانوني لشركة ألبسة عالمية، بخصوص استعمالها أنماط للثرات الثقافي المغربي، متمثلة في "الزليج المغربي"، في تصاميم خاصة بقمصان المنتخب الجزائري لكرة لقدم. وأفاد الممثل القانوني للوزارة في ملف القضية، أن الجهة الحكومية المغربية نبهت إلى أن الأمر يتعلق باستيلاء ثقافي ومحاولة السطو على أحد أشكال الثرات الثقافي المغربي التقليدي واستخدامها في خارج سياقها، ما يساهم في فقدان وتشويه هوية وتاريخ هاته العناصر الثقافية، حسب ما جاء في نص الإنذار القضائي. وكانت الشركة الرياضية الألمانية، الرائدة في تصميم قمصان الأندية ومنتخبات كرة القادم، قد أعلنت، قبل أزيد من أسبوع، عن انطلاق بيع الأقمصة المذكورة، عبر متاجرها، بداية من تاريخ 14 أكتوبر، مؤكدة على أن التصاميم "مستوحاة من التصاميم العريقة لقصر المشور"، نسبة إلى أشكال الزليج التي تزين القميص المعد للاعبي المنتخب الجزائري، من أجل خوض التداريب والإحماء قبل المباراة. تجدر الإشارة إلى أن لاعبي منتخب "الخضر"، ظهروا بالأقمصة الجديدة، خلال فترة الإحماء التي سبقت مواجهتيهما الإعداديتين أمام منتخبي غينيا ونيجيريا، قبل أسبوعين، خلال فترة التوقف الدولية "فيفا".