ترخي الأزمة السياسية بين المغرب وتونس بظلالها على مشاركة المنتخب النسوي لكرة الطائرة، الأخير الذي حل، عشية أمس الجمعة، بمطار قرطاج الدولي، تأهبا للمشاركة في بطولة إفريقيا لأقل من 21 سنة، التي تحتضنها مدينة قليبية الساحلية. وعلمت "الصحيفة"، نقلا عن مصادر داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة الطائرة، أن الأخيرة تواصل مباحثاتها مع مصالح وزارة الخارجية المغربية، من أجل الحسم في قرار المشاركة من عدمها، بالموازاة مع التطورات التي تشهدها قضية استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم ميليشيا "البوليساريو" الانفصالية. وكان المغرب، قد قرر عدم المشاركة في القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي "تيكاد"، التي تنعقد بتونس يومي 27 و28 غشت الجاري، والاستدعاء الفوري للسيد حسن طارق، سفير المملكة المغربية بتونس، من أجل التشاور، وذلك عقب موقف هذا البلد في إطار مسلسل "تيكاد"، والذي جاء ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي. وأبرزت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ لها، أنس الجمعة، أنه "بعد أن ضاعفت تونس مؤخرا من المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا، جاء موقفها في إطار منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي". وأضاف المصدر ذاته أن تونس قررت، ضدا على رأي اليابان، وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، بشكل أحادي الجانب، دعوة الكيان الانفصالي، مبرزا أن الاستقبال الذي خصصه رئيس الدولة التونسية لزعيم الميليشيا الانفصالية يعد عملا خطيرا وغير مسبوق، يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي، وقواه الحية. وتابع البلاغ أنه وأمام هذا الموقف العدائي، الذي يضر بالعلاقات الأخوية التي ربطت على الدوام بين البلدين، قررت المملكة المغربية عدم المشاركة في القمة الثامنة لقمة (تيكاد)، التي تنعقد بتونس يومي 27 و28 غشت الجاري، والاستدعاء الفوري لسفير صاحب الجلالة بتونس للتشاور.