انطلقت اليوم الأربعاء، من مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الجولة العالمية الثانية والأخيرة، التي تنظمها أحد الشركات الراعية المختصة في المشروبات الغازية، للكأس الأصلية لبطولة "مونديال 2022"، والتي ستحط رحالها بالمغرب، في 10 شتنبر القادم، مرورا ب32 دولة مشاركة في العرس الكروي العالمي. وتعد هذه المرة الأولى التي يزور فيها الكأس كل الدول ال32 المتأهلة، وهو العرف الذي دأبت الFIFA بشراكة مع الشركة الراعية، إلى تنظيمه، منذ نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا، حيث يتطلع المنظمون إلى تحقيق هدفهم المتمثل في إرسال الكأس الأصلية لكل الاتحادات الأعضاء ال211 مع حلول سنة 2030. وستنطلق رحلة الكأس الأصلية، المصنوعة من الذهب الخالص ويبلغ وزنها 6,142 كغ، (الرحلة) من جمهورية كوريا الجنوبية، مرورا باليابان وأستراليا وإيران، قبل أن تحط الرحال في قارة إفريقيا، انطلاقا من غانا، ثم السنغال والكاميرون، إلى وصولها للمغرب وانتقالها إلى تونس، ثم بدأ جولتها الأوروبية الواسعة، من البرتغال حتى انجلترا. وستكون المكسيك أول محطة لاتينية للجولة، التي ستنتقل إلى البرازيل (21-23 أكتوبر) ثم الأرجنتين والأوروغواي، قبل التنقل إلى الإكوادور وكوستاريكا والولايات المتحدةالأمريكية، والختام بالمملكة العربية السعودية، على أن تستقر في العاصمة القطرية الدوحة، منذ 13 نونبر، قبل أيام من افتتاح بطولة كأس العالم. في سياق متصل، قال كولين سميث، المدير التنفيذي لعمليات FIFA في بطولة كأس العالم، إن "المرحلة الأولى من جولة كأس العالم الأصلية حققت نجاحا مبهرا وأشركت الجماهير على نطاق واسع في سحر أحبر مهرجان كروي على وجه الأرض". وتعتبر الكأس الأصلية لكأس العالم ملكا للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، منقوش على سطحها صورة لشخصين يحملان الكرة الأرضية عاليا، ويرجع تصميمها الحالي إلى سنة 1974، كما أنه لا يسمح بلمسها أو حملها سوى للفائزين السابقين بها ورؤساء الدول، علما أن هناك نسخة واحدة تبقى في مقر الFIFA بالعاصمة زيوريخ، وفق لوائح الاتحاد، على أن يحصل المنتخب الفائز بها على نسخة دائمة مطلية بالذهب وعلى سطحها سنة الفوز واسم البلد المضيف للبطولة.