يشتكي العديد من المواطنين القاطنين في إقليمالناظور من عدم وجود مجموعة من قطع الغيار حين يودون إصلاح سياراتهم أو دراجاتهم أو مختلف الآلات المنزلية. ففي ما يخص السيارات؛ يشهد سوق قطع الغَيار في إقليمالناظور ندرة حادة لقطع الغيار الأصلية، جراء تجميد نشاط استيرادها ما جعل ثمنها يتضاعف. هذا الأمر دفع أصحاب المركبات إلى اللجوء إلى القطع المقلدة الرخيصة والتي تكون في كثير من الأحيان غير آمنة، وتشكل تهديدا على سلامتهم. يقول سعيد، وهو صاحب سيارة صغيرة، أن "مشعاع" سيارته (RADIATEUR) تعرض للعطب، فكان عليه تغييره، إلا أنه لم يجده في سوق القطع المستعملة، وهذا راجع إلى خطوة حكومة العدالة والتنمية حين سَنَّتْ قوانين تُضَيِّقُ على دخول القطع المستعملة، كما أن ثمنه ارتفع بشكل كبير. لجأ سعيد إلى اقتناء مشعاع جديد غير مستعمل، والذي كان ثمنه في السابق لا يتجاوز 500 درهم، غير أن ثمنه اليوم تضاعف ليصل ألف درهم. والأكثر من ذلك سوف يتم استقدامه من مدينة الدارالبيضاء. هذا مثال بين مئات المواطنين الذين لم يجدوا قطع غيار لسياراتهم أو وجدوها بأثمنة مرتفعة جدا، قد تصل الضعف. عبد الصمد شاب يشتغل في إصلاح آلات التبريد في الناظور، وجد صعوبة في إيجاد قطع غيار سخان ماء تعرض للعطب. ما يرفع من مدة انتظار الزبون لحين إصلاح حاجته. الكثير من المواطنين بإقليمالناظور باتوا مجبرين على اقتناء معدات جديدة في كل مرة تعرضت آلاتهم المنزلية للعطب. كما يضطرون لركن سياراتهم لعدة أسابيع قبل العثور على قطع غيار تعرضت للعطب. ويلقي المواطنون باللوم على الدولة التي سنت قوانين عملت بموجبها على التضييق على تجارة قطع الغيار، لكنها لم تُوفر البدائل اللازمة، كما تركت المواطن في مواجهة جشع بعض التجار.