على هامش الإحتفاء باليوم العالمي للمرأة نجمة امزغار..قصة فتاة قروية تتألق سياسيا ومهنيا. تمكنت ابنة الحسيمة نجمة امزغار خلال الجمع العام الاخير للفدرالية الوطنية للمرأة التجمعية من حجز مقعد لها ضمن المكتب الوطني لهذه المنظمة النسائية؛ وهي المحطة الثالثة التي تمكنت فيها الشابة نجمة امزغار من التألق بعد ان حظيت بانتخابها جهوبا -وبالإجماع- نائبة للرئيسة؛ وقبلهما رئيسة إقليمية لنفس المنظمة. وكان المقر المركزي لحزب التجمع الوطني للاحرار بالرباط قد احتضن يوم الثلاثاء الماضي 01 مارس 2022 وفي إطار الإستعداد للمؤتمر الوطني للحزب اشغال الجمع العام للفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية؛ حيث جرى خلالها تجديد الثقة بالإجماع في أمينة بنخضراء رئيسة للفيدرالية الوطنية، وكذا تشكيل عضوات المكتب الوطني. وللاشارة فنجمة امزغار بدأت مشوارها الحزبي والسياسي مستشارة بجماعتها القروية ايت قمرة باقليم الحسيمة لولايتين متتالتين حيث سبق ان كانت نائبة لرئيس اللجنة المالية؛ وحاليا رئيسة لجنة الخدمات والمرافق العمومية بنفس الجماعة؛ حيث تمكنت لبساطتها واندماجها الاجتماعي الايجابي من كسب عاطفة الساكنة وكافة مكونات المجلس الجماعي وقد عرف عن التجمعية نجمة امزغار اصرارها الدائم والتأني في اختيار خطواتها المهنية؛ وكذا المدنية والسياسية؛ وهذا ليس بغريب عن فتاة من العالم القروي وتنتمي إلى الريف العميق؛ مخبرة بتجربتها في دربة الحياة كل تفاصيل المحتمع الريفي ومنصهرة فيه مع الفئات البسيطة من الفلاحين والفلاحات. انحدار التجمعية نجمة من العالم القروي لم يكن عائقا لخطواتها في الدراسة والنضال؛ بل منح لها القوة والتريث في الاختيارات وفي كسب غمار التحديات؛ فهي وإن كانت لا تختار عمل الواجهة والأضواء فإن موقعها اليوم جعل الأنظار تتحه إليها كشابة حاولت تحدي صعاب ليست بالهينة؛ ورغم ذلك فهي دائما تؤكد -وتعتقد يقينا- ان العمل كفيل بتقييم مسار كل فاعل مهما كانت طبيعته وموقعه. وعن ولوجها لعالم السياسة والعمل الحزبي تقول "ان واقع المراة عموما والفتاة بالعالم القروي خصوصا يفرض اليوم وعلى مختلف مكونات المجتمع الانخراط في "جبهة العمل" بعيدا عن سياسة "الانتظار" و"الممانعة" فجبهة الرفض العدمي لم تعد تجدي ولا يمكن ان تحرز اي مكتسبات تنموية للمحتمع" وعن العمل النسائي -تضيف- نجمة أمزغار ان انخراط المرأة في النضال النسائي باتت محطة مفصلية للتمكن من موقعها الحقيقي في المجتمع؛ وفي هذا الإطار تؤكد أن التمكين الاقتصادي للمراة مدخل رئيسي لإعادة تموقعها في المجتمع والحياة السياسية؛ فاليوم تقول أن "كل المؤشرات الاقتصادية ذات العلاقة بالمراة تدعونا إلى اعادة النظر في خطط وبرامج العمل سواء الحكومية منها اوالمدنية" وللاشاىة فنجيمة امزغار تشتغل في مجال المقاولة منذ 2016؛ وعملت بداية من سنة 2020 على تاسيس مقاولة خاصة بها بعدما كسبت تحرية مهنية مهمة في مجال التسيير والتدبير وادارة المشاريع. اما عن مسارها الدراسي فقد حصلت على شهادة الباكالوريا في الآداب سنة 2009 وبكالوريا علوم انسانية سنة 2011 وبالموازة مع ذلك حصلت على ديبلوم المحاسبة في مجال المقاولات من معهد التكنولوجية التطبيقية؛ كما تابعت دراستها بكلية العلوم القانونية لتحصل منها على الاجازة سنة 2015.