و كان الدكتور أتونتي قد أشرف على التدبير المؤقت لهذه المنشأة العلمية خلال بداية الموسم الجاري، حيث نال إستحسان القطاع الحكومي الوصي بعد نجاحه في ضمان انطلاقة ناجحة قبل نهاية الأشغال قبل نهاية الموسم القادم. و قال أتونتي، مباشرة بعد نيله للثقة الحكومية في التدبير، أن إدارته منكبة في الوقت الراهن على إعداد مشروع اعتماد مجموعة من المسالك التي ستساهم في مواكبة المشاريع الملكية والأوراش الكبرى التي أعطى عاهل البلاد الملك محمد السادس انطلاقتها بالناظور، وعلى رأسها مشروعي مارتشيكا وميناء غرب المتوسط. كما أوضح بكونه سيعمل على توفير الموارد البشرية الكافية المؤهلة علميا وأكاديميا لتولي مهام التدريس والتدبير الإداري وذلك لتلبية حاجيات المنطقة، فضلا عن رسم برنامج للانفتاح على المحيط السوسيو اقتصادي بالناظور والجهة وعلى صعيد المملكة، سواء فيما يتعلق بإحداث نوادي داخلية للطلبة أو بعقد شراكات مع مختلف المتدخلين والمجتمع المدني والهيئات العمومية والخاصة. و قد نجح أتونتي بمعية طاقمه الإداري، بتنسيق مع رئيس جامعة محمد الأول "ياسين زغلول"و عميد كلية الناظور "علي أزديموسى"، في انطلاقة ناجحة للدراسة في الموسم الحالي، حيث يستفيد حاليا 108 طالبا من التكوين داخل الكلية المتعددة التخصصات، موزعين على ثلاث مسالك تتعلق بالمالية والمحاسبة والجبايات، والتسويق الإلكتروني وتدبير الأبناك والتأمينات. وشرعت المدرسة العليا التي تشرف الوكالة الوطنية للأشغال العمومية على أشغال تشييدها بجماعة سلوان، في استقبال الدفعة الأولى من خلال الموسم الجاري 2021-2022، حيث وفرت للمسجلين الجدد فضاء خاصا للتكوين داخل الكلية المتعددة التخصصات، يتم فيه تلقين الفوج الأول أهم التقنيات العلمية والتكنولوجية المتعلقة بمواكبة المشاريع والأوراش الكبرى التي دشنها الملك محمد السادس بالإقليم. ويأتي مشروع المدرسة العليا للتكنولوجيا بالناظور، إلى جانب مدرسة علوم المهندس، في إطار استجابة جامعة محمد الأول وباقي الشركاء والمتدخلين لمتطلبات تنويع العرض الجامعي وتشجيع البحث العلمي بإقليم الناظور، وذلك بهدف مواكبة المخطط التنموي بجهة الشرق، و توفير اليد العاملة في مختلف المجالات الحديثة التي تتطلبها المشاريع والأوراش المحدثة بالمنطقة. جدير بالذكر، أن الإعلان الرسمي على بناء مشروعي مدرستي التعليم العالي للتكنولوجيا وعلوم المهندس في إطار شراكة بين جامعة محمد الأول ومجلس جهة الشرق والمجلس الإقليمي للناظور، كان في أكتوبر 2020، ليتم بعده استيفاء الدراسات الكاملة للشروع في أشغال البناء بتكلفة ناهزت 160 مليون درهم.