قال وزير الفلاحة والصيد البحري والغذاء الإسباني، لويس بلاناس في تصريح إذاعي أمس الخميس، أن العلاقات بين مدريدوالرباط "جيدة"، لكنه أعرب عن استغرابه من عدم عودة السفيرة المغربية كريمة بنيعيش إلى مدريد بعد حوالي 7 أشهر من الغياب. وحسب وكالة الأنباء "أوروبا بريس"، فإن بلاناس أضاف في حوار مع إذاعة "كوبي" بأن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تعمل بشكل جيد حاليا، لكن "غياب السفيرة المغربية هو في الحقيقة أمر مفاجئ قليلا في هذا السياق" في إشارة إلى عدم عودة السفيرة المغربية كريمة بنيعيش إلى مدريد منذ استدعائها للتشاور من طرف الرباط بسبب أزمة استقبال إسبانيا لزعيم "البوليساريو" إبراهيم غالي. وأضاف المصدر نفسه، أن بلاناس قال بأن البلدين معا تحذوهما الرغبة بإقامة علاقات ديبلوماسية في المستقبل في شتى المجالات، كالمجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية المتعلقة مثلا بالصيد البحري لازالت تعمل بشكل جيد ولازالت السفن الإسبانية تصطاد في المياه المغربية بشكل طبيعي. هذا، ولازالت العديد من التساؤلات تُطرح حول طبيعة العلاقات بين المغرب وإسبانيا، حيث يُعطي المسؤولون تصريحات إيجابية تؤكد على حسن العلاقات الثنائية، إلا أنه بالمقابل لم يلتق هؤلاء المسؤولون في أي لقاء رسمي بعد الأزمة، كما أن السفيرة المغربية المعينة لدى مدريد، لم تعد إلى منصبها بعد من الرباط. وفي هذا السياق قالت صحيفة ABC الإسبانية في تقرير حول العلاقات المغربية الإسبانية أمس الخميس، أن الرباط لازالت تنتظر "خطوة كبيرة" من مدريد من أجل "تطبيع" العلاقات من جديد بين الطرفين، وهذا هو السبب الذي يقف وراء عدم استئناف البلدين للعلاقات الطبيعية بالرغم من تبادل إشارات إيجابية عبر تصريحات مسؤولي الطرفين. وذكرت الصحيفة الإسبانية، أنه بالرغم من انتهاء الأزمة الديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، إلا أن مسؤولي البلدين لم يتوصلا سوى في مناسبتين، الأولى في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس مع نظيره ناصر بوريطة في 21 شتنبر، ثم الاتصال الثاني كان بين الطرفين أيضا عندما اتصل بوريطة بألباريس واعتذر له عن عدم المشاركة في منتدى الاتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة في 28 نونبر. واعتبرت الصحيفة الإسبانية، أن هذا كل ما حققته إسبانيا من التقارب مع المغرب بعد انتهاء الأزمة الديبلوماسية، غير ذلك، فإن العلاقات لازالت معلقة بين الطرفين، حيث لازالت السفيرة المغربية المعينة لدى مدريد، لازالت في العاصمة الرباط ولم تعد لحد الآن إلى منصبها. وقالت ABC إن الرباط تنتظر تحركا إيجابيا يتمثل في خطوة مهمة وكبيرة من طرف إسبانيا لصالح المغرب، من أجل أن تعود العلاقات إلى طبيعتها السابقة، من قبيل أن تقدم إسبانيا على الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، مثلما فعلت الولاياتالمتحدةالأمريكية في دجنبر الماضي خلال فترة دونالد ترامب.