في المجالس المنتخبة منتخبون كثيرون تراهم يتهافتون على طلب الحصول على التفويضات ويعملون جاهدين بشتى الوسائل والطرق للفوز والظفر بها... لان بعضهم ولا اعمم يرون فيها الامتيازات والتشريف قبل المسؤولية والتكليف!!. ان طالب هذه المسؤولية ولا اعمم يكون احد امرين: اما مجرد طمع دون أهلية وكفائة لتحمل المسؤولية، واما اهلية وكفائة وخوف على الصالح العام، وخوف من عز وجل في حال وجود اهلية وكفائة ودون جعلها رهن إشارة الصالح العام. ان طلب الحصول على مسوولية أمانة، فان العقلاء الذين يعرفون حقيقة الأمانة وكفائتهم واهليتهم من خلال مقارنتها بما لغيرهم من كفائة واهلية فلا يتقدمون للمسؤولية مع وجود من تفوق كفائته واهليته كفائتهم،اما الجهلاء فيطالبون بالمسؤولية ولو تعرض الصالح العام للافلاس والضياع والفساد، وتؤدي بهم للمحاسبة والى ما لا يحمد عقباه والامثلة كثيرة ومن ادى بهم الجز بالسجون، يتهافتون للحصول على تفويض ومسؤولية في قسم دون اخر وفي مصلحة دون أخرى ناسين ان جميع هذه الاقسام والمصالح خلقت بمذكرات ودوريات وقرارات وبمراسيم يجب تطبيقها ولا مفر منها، تحتاج إلى منتخبين ومتطوعين وضمير مهني عالي من أجل خدمة الصالح العام. مجموعة من المنتخبين يمتلكون الرغبة في التعاون لتحقيق هدف معين او مجموعة من الاهداف، بحيث لا يستطيع اي فرد تحقيق هذا الهدف بمفرده، وهذا يعني ايظا الجمع بين نقاط القوة والمهارات الضرورية التي يمتلكها لتحقيق مهمة معينة، مع ضرورة التزام افراد الجماعة كلهم في اداء المهام كلها، وان تكون المسؤولية موزعة عليهم حسب المقدرة التي يتمتع بها اعضاء الفريق للعمل معا، والتواصل بفعالية، وتبادل الثقة، مما يؤدي إلى عمل جماعي موحد ومنظم اتجاه الساكنة التي هي بعيدة عن حمى الصراعات،بهذه الطريقة يمكن تحقيق الهدف الأسمى الذي يريده الجميع هو خدمة الصالح العام وقضاء اغراض المواطنين بكل تفاني واحترافية.