انطلق موسم جني الزيتون بقرى وجماعات إقليم الدريوش خلال الأسبوعين الماضيين، وسط توقعات من الفلاحين أن تشهد أسعار زيت الزيتون انخفاضا ملحوظا، بسبب ما أكده المنتجون قلة الطلب ووفرة العرض. وأورد عدد من الفلاحين أرباب وملاكي معاصر الزيتون بإقليم الدريوش أن الإنتاج يعرف تراجعا لحدود الساعة إلا أن الجودة عالية بحكم أن المحاصيل التي تم جنيها غير ناضجة بنسبة مائة بالمائة، مما يساعد في إنتاج زيت الزيتون البكر الممتازة، مضيفين أن قنطارا واحدا من الزيتون تستخرج منه 14 لترا، وتتحسن الإنتاجية رويدا رويدا بعد أن تنضج حبوب الزيتون بالكامل. ويرى مهتمون بالمجال الفلاحي بالمنطقة أن ثمن زيت الزيتون سيعرف ارتفاعا بداية الموسم الحالي على أن ينخفض مع توالي الأيام، ويبلغ ثمنها حاليا بين 40 و45 درهما للتر الواحد. وتجدر الإشارة إلى أن تكلفة الإنتاج تكون عالية بالنسبة للمعاصر التقليدية بينما تكون أقل عند استعمال المطاحن العصرية الممكننة. ولم يخف الفلاحون بالدريوش تخوفاتهم من مخلفات انحباس الأمطار إذ توقع عدد منهم تراجع الإنتاج بشكل كبير نتيجة ذلك مما قد يعيد شبح ارتفاع أسعار زيت الزيتون بالأسواق المحلية ويهدد القدرة الشرائية للمواطنين المحدودة أصلا، مطالبين الوزارة الوصية بنهج استراتيجية استباقية ناجعة لتفادي النتائج السلبية لغياب مياه الأمطار على هذا القطاع الذي يعتبر موردا اقتصاديا مهما لساكنة الاقليم .