لم يسهم المحصول القياسي من الذي أُعلن عنه في المغرب، في انخفاض ، حيث ظلت مرتفعة، على عكس التوقعات التي عبّر عنها المهنيون قبل أسابيع. واستقر متوسط بالمغرب، في الفترة الأخيرة، عند حدود 55 درهم للتر الواحد، حيث لم تنزل عن المستوى الذي بلغته في الموسم الأخير، الذي كان فيه المحصول منخفضا. غير أن من منطقة السراغنة المعروفة بمعاصرها التي تعالج الزيتون، يشيرون ل”العربي الجديد”، إلى أن أسعار زيت الزيتون قفزت، في بعض الأحيان، إلي حوالي 65 درهم للتر الواحد، في ظل قلة العرض. وتوقعت وزارة الفلاحة والصيد البحري، أن يصل محصول الزيتون، في الموسم الحالي، إلى 1.56 مليون طن، بزيادة بنسبة 47.8% مقارنة بالموسم الماضي. وراهن المهنيون حسب “العربي الجديد”، قبل أسابيع، على أن يصل إنتاج زيت الزيتون في الموسم الحالي إلى 140 ألف طن، بينما يرتقب أن يعرض في السوق حوالي 700 ألف طن من الزيتون غير المعالج. وكان المزارعون توقعوا أن تنخفض أسعار زيت الزيتون إلى 40 درهماً للتر الواحد، مقابل متوسط أسعار في حدود 55 درهماً في الموسم الماضي، حيث برروا ذلك بحجم المحصول المرتقب. غير أن التوقعات حول الأسعار خابت، في الفترة الأخيرة، حيث فوجئت الأسر بعدم انخفاضها مقارنة بالمستوى الذي بلغته في الموسم الماضي علما أن العديد من الأسر تسعى، في هذه الفترة من العام، إلى تأمين مخزون من زيت الزيتون، الذي يستعمل بكثرة في المطبخ المغربي في فصل الشتاء. ويذهب محمد الياموري، المزارع في مراكش، إلى أن حالة الطقس التي يعرفها المغرب في الفترة الأخيرة، كانت سببا حاسما في عدم تراجع أسعار زيت الزيتون. ويشير إلى أن انحباس الأمطار في الأسبوعين الأخيرين، انعكس سلبا على إنضاج زيت الزيتون، رغم المحصول القياسي المسجل في العديد من المناطق بالمغرب. ويثير تأخر تساقط الأمطار في المغرب في الموسم الحالي حالة من القلق وسط المغاربة، خاصة المزارعين منهم، سواء الذين يعملون في قطاع الحبوب أو الفواكه والخضر. ويوضح الفني الزراعي إدريس بنعدي، أن تأخر التساقطات المطرية أثر سلبا على مردودية زيت الزيتون، ما أدى إلى تراجع كميات زيت الزيتون المستخرجة عند معالجة الزيتون. ويشير إلى أن زيت الزيون المستخرج من الكيلوغرام الواحد من الزيتون، بسبب تأخر الأمطار، لا يتجاوز 12%، بينما تصل تلك النسبة في الحالات العادية إلي 18%.